الأديبة فداء حنا
لن أهدي النبض شيئا من وردي ....لن أكون حبيبة ولا في الليل عند تزاحم مشاعري رقيقة وكئيبة...لن أنظر من خلف ستارة نافذتي وأعدّ الساعات .....هل مرّ من هنا أم عبق عطره قد رحل عن تلك الدروب و قهر الزفرات.....صيادٌ أنت في قلبي وأنا طريدةٌ تهذي من شدة التعب.....إشراقة فجرٍ ذلك اللقاء..... نهمس بحروف الحب فتسافر مع النسمات تروي كل ركنّ تعرّش به ياسمينٌ أو جوريةٌ حمراء شقية تهوى الشغب على كتف الحجارة الصماء...
لن أكتب للحب بعد الآن.....
قد تهت عنه و وأدتٌ الحروفَ حيةً وهي تنعي قلبي الكفيف وتزرع فوقه سوسنةً بيضاء باكية عند بذوغ الفجر..... ذابلةً مع احتضار النهار بشعاعٍ أرجواني قد ذُبحتْ الأمنيات على حوافه
ليت الماضي يعود ....ولن أكتب للحب مجددا
كفّنتُ أزهار الضحكات المسروقة وأخفيتها بين السطور حتى غابت شمس نبضي.... وأعلنت استسلامي ورفعت راية انهزامي برحلة الحياة
إرسال تعليق