يسوع الهوى......



 يسوع الهوى......


الشاعرة رويدة الضمور


تعالي نمتطي صهوة الحب ...

و عنكِ دعي الأعذار

أصداء روحك تعتريني ...

فيصير كل مابي سكارى ....

تسألني ضلوعي عن الفراغ 

الذي بي .....

و عن انهزامات شراعي ...

في فم الرجاء ......

فاستعرت حبل ودك من قصيدة

كنت أهديتها إلي ....

شربت بحر حبك

مثل صعلوك 

حنت عليه السماء .....

و ألقمته الطريق صدفة .....

بعد ألف ليلة في العراء ......

ثم استفاقت فيه وحشة ......

فاحتمى بذكرى أصابعك على قميصه 

بينهن توارى .. 

.............

تعالي ......

فكم حلم أغواني...

و راودني الشيطان

لو تفعل مثل الصبيان .....

أن تقف عريانا في البرد....

أو ترشق شرفتها بالورد .....

أو تداعب نافذتها بالنرد.....

و يزيد الشيطان بلعنته ....

و أنا......متلعثم

فاقد لوعي .....

هبي لقناديلي بعض النور....

و اسرجي صهوة قلبي ...

تعالي ....

أقطف عن شفتيك الدفء

و أستعمر فيك ....

كل ما فيك ..

هيا ابتسمي......

ليظل مليئا بالنوارس مينائي 

 و قولي أحبك ...

لتزيد حقول السكر في فمي و القصائد .

.............

خرس طويل أصابني ......

ماتت على شفتي الكلمات و الأغاني....

صمت يديكَ قاتل ....

و الحب في قلبي مخيف .....

هجرتك لأنني 

أنثى ....

يقتلها البرود .....

يعلقها بعين الشمس ....

تحرقها .....

فتصير رمادا ......

كرهت جلوسي 

على وجه الكلام .....

و أنا الغارقة في عروقي ......

هل عرفت أنثى ....

تعيد تشكيل خصرها الأغاني......

و يفتنها عطرك الممزوج بالسجائر.....

ترسم بالقهوة وجهك ...

و تلثمه على مهل .....

تسحبك نفسا من جوف الروح .....

يفتك زمهرير الليالي......

تخرج من نصف صدرك 

وردة يانعة ....

ندية ....

ما قبل العشرين ....

مراهقة شقية ....

تأخذك الى الجنون ...إلى الفوضى ....

لا تمل الضحك و الركض حولك و فيك ....

تحلم بك ..

كأنك كل شيء جميل ....

كشيء خارج عن المألوف....

كأنك وحي قلبها من السماء ....

فهل كان برود يديك حبا...

يليق بمثلي....؟

أنثى تصنع خبزها على نار شوقها إليك ....

تغرق كل ليلة في نشوة الحبر .

هل عرفت أنثى مثلها ...؟ 

................

أخشى أن اتحول إلى ثلج ....  و احساسي لهواء معبأ في زجاجات على الرفوف....

تفقد الأشياء فيَّ

أسماءها و حواسها ......

ينز منها ملح البحر .......و ذبذبات رائحتك.....

تَذْكر ......

آخر قبلة .....

قطافك الأخير .....

فقدت مذاقها ......

أنا الآن أنثى تحت الصفر ......

نسيت كل ثقافتي ....

كسرت كل جسوري ..... 

من قال أني كما عهدتَ درويشة.......

حين تقل كوني أكون....

فتثور بي ملامح حبك ....

و تتدلل على شفتي الكلمات ..


يا يسوع الهوى....

ما يفيد المسح 

و الروح سبات.....

فسد قلبي.......

لم يعد بشعوري مذاق ....

...................  

خذيني إليك 

إني مريض...بك 

أطلب الدواء....

خذيني و أفرغي كل الشقاء....  

خذيني طفلا من الشارع يطلب الإيواء .....

أنا الضائع في حبك 

فتعالي .. 

أفيضي صيفك و الشتاء ..... 

تعالي و افتحي صدري عنك 

مازال بي قبضة من أثر اللقاء ......

أنا غارق في عرض بحرك .... 

و نجاتي أحضانك الوارفة

شفتيك و الشامة السوداء .....


أنا لا أعرفني 

مذ هاجرت عصافيري أرضك الخضراء ......

...............

قد أفقت بي

كل ما خلته مات..... 

أعاصيري التي أخمدتها 

و تقلبات الشتاء 

ماذا بي يا سيد القلب فعلت .....؟

كيف صيرت كل البرود نيرانا

تأكل كل ما مات فينا ....

و تذر صمتنا للريح ....


....................

Post a Comment

أحدث أقدم