بقلم
سفيرة التحدي د سامية كيحل
________________
القلوب كالقوارير
ونحن قلوبنا رقيقة المساس بالغة الإحساس،،
متلألأة كالألماس،،
هي للبعض كبناء الأساس بكلمة تدميها وبكلمة تبنيها إن أصبتها بمقتل فقد هدمتها بمعول،،
وإن أسعفتها بكلمة فقد أحييتها بهمة والناظر في أحوالها كالطبيب يشخص الداء ويحضر الدواء ويسأل الله ان ينال سكنها لأنها قلوب نقيه وللغير وفيه .
كثيرا ما يفيض القلم بالمشاعر،،
على ضفاف الأسطر و أوجه الصفحات،،
ليرتاح القلب من كتمان القهر و مرارة الكلمات لتقيد كبرياء إستنفِرت،،
أمام قسوة غاشمة أو جحود نظرات
فيا قلما،،
تتفانى بانتقاء المنمق من الكلمات و أحكم رصص العبارات و ما أكثر ما أخفى،، بين السطور ،،
و خلف الفواصل و ما تحمله السكنات أفصَحت و أخفيت !!
و ببلاغة أكرمت، قلبا تنفس بعد نفض الآهات .
في باحة السطور ترتاح الكلمات وتصير سمعا لنبض قلما يئن وجعا .
لذا هناك من الأقلام قلما يئن وقلما يجن وقلم يستكن .
أنا ٱبنة الأكابر أنثى الظلام الجنية سيدة القرار
لن أكابر ، أحشد الحروف المنتقاة من ماء العيون ، أسترسل في أزقة الصمت ، أرعى أحرفي العاجية غمامة الصواب ،...
ورقة عذراء حبر أسود وعرس جنائزي وضيوف بلا موعد على قارعة ليلة شتوية أزف للعدم شيء من دواخلي ،
إن الرب قال: ..ويخرج الحي من الميت.." ،
فرسالتي مجرها ، أما بعد:
ضاقت بنا البسيطة وضائقتي أوسع من قفار "سيفار" ؛
أنا إنسانة لا تكسر، تسقط ، تتدحرج ، تنثني ، تنهض ، تنام وتسهر ، تداري ، تكتم و تصمت ، تبتسم ، تحب ، تتحدى ، تتمرد ..،
لكن الغريب مملوء بأشياء لا يراها العالم ، أكتب للعدم ، أو لعلي أكتب لعشيق من وحي الخيال أواعده كلما جثمت على صدري الوحدة ، شغفي حبا وأحبه !! ؛ وعسى هذا الكلام غامض أو حتى غير مفهوم ولربما أعاصر الزمان ؛ لكن داخلي دولة من التناقض المنطقي وجنون عقلاني وبكاء حد الإبتسامة اللا منتهيه للفرح و نشر الاسلام و الحب و التسامح و الابتسامة الصادقة ..
إرسال تعليق