الأديبة هدى إبراهيم أمون/سورية
حولتني أحزانك المنهمرة بلحظة
من رسامة وأديبة
إلى امرأة منكسرة كئيبة
تُثقل همومك ريشتي
ويُعيي قلمي وقع المصيبة
جعلوكِ يا بلادي مسرح حربهم
ونحن وقود تصليها نارهم
يثقون أن قشور المكر توقع عندنا بالرجال
والرجل الشرقي جلّ ما يعنيه
هو القيل والقال
وعنترياته الجوفاء
التي لا تخطر للغرب على بال
يقيم ثوراته بحسب ما تحمل من ألقاب زركشها الخيال
ولا يقتنع بجوهر المأساة وما آل
إليه ضياع الحال
الحرب ليست بعنوانها الحضاري العجيب
فالجائع لا يقارن بين هدم داره وبلاده.. وبين لقيمات طعام غريب
ولا يساوم بين نقود مغرضة بغيضة.. وبين دماء أخيه الحبيب
لكنهم عبيد المال وحدهم من يساومون على تلك الفعال
جلودهم مثقوبة في موضع الإحساس والضمير
مثقوبة بالمال
يدخل العدوّ من عيوبهم
ومن أرواحهم تؤمّ عالمنا طيور الموت.. جحافل الدمار كالمحال
وهم من أعطوا الصورة الحمقاء للغرب عن العروبة والإسلام
عبيد المال
أيامهم تدور بين الجنس والقتل المأجور بقماءة أغرب من الخيال
فهل ستقتنع البشرية بقدسية تلك (الرسالة) بعد ذاك المساس؟!
كيف ستدرك أننا "خيرُ أمّة قد أُخرجت للناس"؟!
إرسال تعليق