بقلم : ضُـحـىٰ نظمي
تحدّثنا بعدَ مُنتصف الليل ....
كانت مكالمة كادّت أن تقتلُني من كثرةِ العتاب والحزن الذي ملأها، ندّمتُ على أشياءٍ كثيرةٍ، جلستُ أناظرُ نفسي وقلت في دّاخلي ما هذهِ الفَوْضى التي عمّتني؟ ما هذهِ الشّخصية التي اقتبستُها ولم تشبهني من هذهِ؟ ومن أنا الآن؟ من أنا؟ من هذا الشّخص الذي يسكنُني؟
راودّني هذا السّؤال ولم أستطع الإجابة..
اقتنعتُ مؤخرًا بأنَّ لكُلِّ شيءٍ جانب..
لا أستطيعُ أن أنكر الجانب السّلبيّ ولكنني عرفتُ في هذهِ المُكالمة الجانب الإيجابيّ..
لم أتخيلُ أن يكون هُنالِكَ شخصٌ أو ستأتي الأيام بشخصٍ يحفظُ شخصيتي وتفاصيلَ أفعالي؛ ضحكتي، كلامي، حركاتي، حتى طريقة كلامي طِبقَ الأصل رسمة عيناي، تفاصيل وجهي.
ولكن...
هل أنسى وأتركُ الفَوْضى وهذا الخراب وأمضي إلى حلمي الذي لطالما أتمنى أن يتحقق، أم أكملُ في إصلاح خرابي وفوضتي وأسعى إلى أن أكون الأفضل وأتقبلُ الذي حدث؟؟
هل أكمل هذا الحب مع حلمي، أم أتركهُ لأن الشّيء الذي تحبهُ كثيرًا يجرحُ ويُؤذي؟ لم أستطع أيضًا الإجابة، أسئلةٌ كثيرةٌ تشغلُ عقلي وتشغلُ تفكيري أيضًا، لم أستطع الإجابة عليها ولم أستطع إيجادُ حلّ، تذكرت حكمة قالها عجوز : "لم أجد حلًا يَحِل محلَ الحلِ الحالي لحالتي حاليًا"
كتاب فوضى عارمة
إرسال تعليق