بقلم : د سامية كيحل سفيرة التحدي و السلام
______
كذب اللسان أن يقول ما لم يقل، وأن يقول ولا يفعل ، وكذب القلب أن يعقد فلا يفعل ،،،، كثيرة هي الجراح التي تدمي المشاعر ، لكن جرح الكاذب دائما ما يكون مؤلما ومتعبا في ذات الوقت ، ذالك أنه يأتي مباغتا ، يأتي فجأة دون سباق إنذار ودون أن نتوقعه ، هنا يكمن العذاب و الألم ، خصوصا عندما نمنح الحب و الاخلاص و الوفاء لمن ارتباطنا بهم وجدانيا بطريقة مختلفة عن غيرهم ، وبدرجة عميقة من الصدق و العطاء معهم..
وأنا أقول لم أعرف معنى أخر للحزن لكنني أشعر بوخز شديد هنا في قلبي ..
فأدرك و #تبدأ_الكلمات_بالتساقط
هنا يأتي دور الصمت ليعبر عن معاني عجزت عن ترجمتها كل المفردات المبهمة ،،،
فأجد نفسي أطرح سؤال ؟
لمن أكتب ؟؟
وهل يستحق ما أكتب ؟؟
هل كل الذي افعله مجرد :...مشاعر #لاتريد_أن_تموت_في_داخلي ،،،
نعم مؤكد أننا مازلنا نتعلم كل يوم من الحياة درسا جديدا رغم أن بعض الدروس مؤلمة جداً ولكنه يفيق العقل كثير،،
لا احد يعلم ما أصابك لا أحد يعلم كيف هي معركتك الخاصة مع الحياة ما الذي زعزع امانك وقتل عفويتك كم كافحت وكم خسرت لا أحد يعلم حقا من أنت ،،
تجدهم يخبرونك عن جهاد النفس الحقيقي، أخبرهم أن أصدق جهاد هو قدرتك على أن تبقي هذا القلب نقيا صالحا للحياة الآدمية بعد كل تلك المفاجآت و العثرات و الإنكسارات و الهزائم...
فإذا أتاك ما يخيفك فقل : حسبي الله
وإذا داهمك هم فقل : وأفوض أمري إلى الله
وإذا خنقك الحزن فقل : إنما أشكو وجعي و خزني إلى الله... #إحذر أن يشتكيك أحد إلى الله تأكد أن االله لا يسامح الناس التي مرت و ضرت...
والتي وعدت و خلفت...
الله يكسر بخاطر كل واحد كسر بخاطرنا...
لا يحافظ على نقاط ضعفنا...
الله لا يسامح كل واحد إستغل طيبتنا... ضعفنا... بإطار المحبة و المشاعر...
الله لا يسااامح كل من هان قلبنا وكسر خاطرنا ،،،
ياااه وهل يجدي نفعاً أن تقول للغريق تغمره المياه تنفس، انت أقوى من الماء ،، دون أن تمد يديك إليه تنقذه؟
كذلك هو الأمر حين يكون أحدهم في غمق معاناته بينما أنت تغدق عليه عبارات التحفيز التي تستفز ألمه ، أما تعلم إن حاجته للإنصات و التفهم بصمت حينها كحاجة الغريق لليد ،،، لكن رغم هذا الوجع كن على يقين أنك شئ عظيم أوجده الله لهدف وغاية، ووضع فيك ما يميزك، قد تتعثر في طريقك، قد تفقد توازنك، وقد تحزن وتنطفي روحك، لكنك لست بعاجز أو أقل من غيرك، لا تلتفت لكل ما يحبطك،،،
أنت وحدك من يستطيع أن يفجر طاقاتك ،،،
أنت من تصنع سعادتك وتغير حياتك،،،
تأمل نفسك وإعرف قيمتك...
تعلم أن تختار الذي يتحمل مناخك السيئ
و طقسك المزعج،،،
والذي يفهم أن عصبيتك ليست بطبع ،،،،
وحزنك ليس بنكد وعتابك ليس افتعال للمشاكل.
إرسال تعليق