الأديبة فريزة محمد سلمان
رأيتُ الحبَّ إيثارًا
بسطتُ القلبَ للناس
وكنتُ حريصةً جدًا
لأسعدَ كلَّ جلّاسي
فأنهل من معارفهم
لأملأ فارغَ الكاس
سواسيةٌ بقاموسي
وميزاني ومقياسي
ليلمسَ طيبهمْ قلبي
فألمسه بإحساسي
لهمْ في النفس أمكنةٌ
بعطر الورد والآس
فلا أرتابَ إن ظهروا
مع الذكرى كألماس
وحينَ النطق باسمهم
يفوحُ عبيرُ أنفاسي
ويمضي العمر نواسًا
بإثراءٍ وإفلاس
سقوطٌ في مفاهيمٍ
وفي قيمٍ وأقداس
يَحارُ العقلُ تصنيفًا
ليبقوا ضمْنَ أقواس
مقامًا عاليًا نالوا
وتيجانًا على الراس
أباهي صحبتي فيهم
على صفحاتِ كرّاسي
خرجتُ بهم من الدنيا
كأصحابٍ وحراس
إرسال تعليق