المحطة الأخيرة

 



بقلم : محمد نديم 


المحطة الأخيرة

(عند سفري بالقطار، أحب الجلوس  ووجهي متجه نحو القاطرة، وكأنني أريد أن أرى الطريق أمامي مع سائقه؛ وأرى بوضوح أين تكون وجهة القطار.

وأضاف: لست ممن يعيدون النظر فيما فاتهم من محطات؛  ودائما ما اتطلع لكل جديد آت.

أما لو كان وجهي نحو المؤخرة،أشعر بأن أحدا يقودني إلى طريق مجهول لا أراه.كما أرى أن كل المحطات العابرة والمشاهد الماضية تهرب أمام ناظري ، فأشعر بالندم على ما راح.)

هكذا كان يتحدث إلي بحماس شديد:

 ( لو كان وجهك أماما، لرأيت كل جديد مبهر قادم، ولو كان عكس ذلك،  فلن تقع عيناك إلا على كل قديم رتيب ، معاد ،فات.)

وأردف: 

( لا تكن خاملا،  ولا يهم من تدوس في طريقك، كن كالقطار. لا تنظر وراءك. هل رأيت قطارا من قبل ، يمشي إلى الخلف، إنه وسيلة المواصلات ربما الوحيدة ، التي لا تسير للوراء!


، كي لا تشعر بالندم، كن دائما في المعقد الأول،وفي المواجهة ،وإلا ستظل 

سكرتيرا مغمورا، يتوالى فوق رأسك المدراء.)

Post a Comment

أحدث أقدم