بقلم
د سامية كيحل
الجزائر
_______________
#ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ_ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ
ﻫﻲ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺳﻘﺮﺍﻁ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ :
" ﺍﻋﺮﻑ ﻧﻔﺴﻚ " ،
ﻓﻬﻲ ﺗﺪﻓﻌﻚ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻙ ﻭﻗﺖ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺮﺩﺍﺕ ﻓﻌﻠﻚ ﺣﻴﺎﻟﻬﺎ
ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻓﻚ ، ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ..
ﺍﻟﻤُﺘﻠﻔّﺖ ﻻ ﻳﺼﻞ ..
قالوا ...والذى يجهل قراءة عينيكِ لن يسمع صوت قلبك أبداً
فالعين اشارة النبض ولهفة الروح
قد يذهلك صغير بالسن بسداد رأيه و حكمته ، و تصاب بالخيبة من إنسان توالت عليه السنون بحمقه و طيشه ، لتدرك أن النضج و الحكمة ليست مرتبطة بالعمر ، بل ببعد النظر ، و إتزان الفكر ، وسلامة منطق العقل و أحياننا هي هبة يهبها الله لمن يشاء من عباده " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا " ..
وهذا ما يجعلنا الإبحار بذواتنا لنتعلم كيف نستثمر وجعنا بنجاحنا
إذا أدركنا أن كل صعوبة أو خيبة أو حتى هزيمة واجهتك لم تكن صدفة عابرة في حياتك كل حزن و إنكسار و ألم تشعر به في أعماقك كان إشارة لتعيد بناء نفسك و حكمتك مهما سقطت أنت لست بضعيف ولا أقل من غيرك لقد خلقك الله كامل مبدعا نادرا مميزا في كل حالاتك توازن و أنهض و إكتشف تفاصيلك الله لا يضعك بموقف يفوق قدرتك ..
النضج الذي انت به اليوم ، حصاد تلك الأيام التي ظننتها لن تمضي
تلك العثرات لم تكن النهاية بالشكل الذي أريده ، كم مرة وددت لو كان بعض المواقف و الأشخاص حكايات أفلام يمكنني أن أغير شكل نهايتها ، لم تكن بالشكل الذي أريده لكنها علمتني أن بعض التوقعات مؤذية ، وأن بعض الخطوات تضاعف متاعب مسافات الذهاب و العودة ، ليست وحدها مسافات الطرقات ؛ أيضا مسافات في أرواحنا ، لم تكن النهايات بالشكل الذي أريده ، لكنها علمتني بعضا من البدايات صحيحة ..
تعلمت ان السعادة كالفراشة !!
أن لاحقتها هربت منك .
وإن جلست بهدوء ..ربما نزلت على يدك ...!!
فأصبر صبرا جميلا ..!!
فبين الحلم ، و الأمنية ، والقدر ، والنصيب ، لا يحدث إلا ما كتبه الله لنا ..و الأشياء الجميلة تختبئ خلف العسر دائما ،،،
" ليفاجئ الله صبرنا بكرم عطاياه "
فجميل أن نعيش سعداء ..
و الأجمل من ذلك أن نتمنى السعادة للجميع مهما أذونا ...
لابأس بالحزن ، المهم أن نتجاوزه ، ان لا نقف على أطلاله طويلا ، أن لا تصل أسلاكه الشائكة إلى مناطق اليقين في قلوبنا ،،،،
لابأس بالحزن ، لابأس لأثقاله ، المهم أن تثق بالله ..
إرسال تعليق