أقامت جمعية سما الثقافية حفل اشهار كتاب ( تأملات ) للكاتب ناصر ميزوني وذلك في المكتبة الوطنية وفي حديثه قال مؤلف الكتاب "يتضمن كل مافي الكون والحياة والانسان من قلق وتساؤلات وتأملات وتفكر لدى الانسان والعقل والوجدان وأكد ميزوني والمولود في لبنان أن " الكتابة عندي عشقٌ لا ينتهي، ولدَت بداخلي منذ ولِدت، لي الكثير من المؤلفات التي لم ترى النور بعد؛ ربما لأنني كنت أكتب لنفسي ولا أفكر في نشرها، مَثلي الأعلى في الكتابة الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه وعالم النفس جون فرويد، لم أكمل المرحله الثانوية، وهذا يؤكد أن الثقافة والمعرفة لا تحتاج إلى شهادات احيانًا"
وادار الحفل باقتدار الكاتبة شام كيلاني حيث رحبت بالحضور واثنت على هذا الاصدار النوعي وتحدثت عن تذوق جمال الفلسفة والادب وأنها جاءت لتلبي حاجات الفكر الانساني
وفي قراءته النقدية أشاد الدكتور زهير حمد بالبعد الفلسفي العميق للمؤلف وأضاف انه من خلال هذه السطور نجد أن الكاتب ناصر ينفي نفيا قاطعاً علاقة كتابه بالأديان والمذاهب وإنما مجرد اجتهادات فكرية وخواطر تلح على الانسان المفكر بين الحين والآخر ،لذلك نجد الكاتب يبعد شبهة التكفير أو المساس بالأديان ،، من ندخل في تلافيف الكتاب والأفكار التي تثير الكثير الأسئلة في النفس البشرية ، فهو يفكر خارج الصندوق كما يقال ،، ويشعر الكاتب بالقلق الوجودي ، وما جدوى هذا الكون وهذه الحياة وهذا الانسان وإلى أين المصير والنهاية ،، هناك صراع عميق بين العقل والناس والقلب ، هناك محاولة لفهم من نحن ؟ نعم من نحن ولماذا كل هذا المعقول والامعقول ،،!!؟؟ وماهي الحقيقة نعم الحقيقة ،،!!؟ ومن يملك الحقيقة .
بدوره قدم الكاتب علي القيسي شهادة ابداعية ان ثمة حضور طاغ للفلسفة ، بكل أشكالها وأنواعها وأجناسها ،،الفلسفة والخروج عن المألوف والمعتاد ، هناك تجاوز لكثير من حدود العقل والمتعارف عليه ، إلى حدود وتخوم الشك والظن ، وإعادة ترتيب الحياة وصياغة الوجود عن طريق التفكير الذي لايصل دائما إلى الجواب الشافي وأشاد بالاصدار وبمؤلفه
وفي ختام الحفل قامت الكاتبة هيام ضمرة رئيسة جمعية سما الثقافية بتكريم المشاركين وسط حضور نوعي من مثقفين وكتّاب وإعلاميين .
إرسال تعليق