صياد الرشا

 


 الأديبة فريزة محمد سلمان

قد أصاب الحب مني مأربا

وسرى مسرى دمي وسْط الحشا


ويلُ قلبي من عذابٍ مشتهى

قد تلوْى من نسيمٍ وشوشا


صدقت مرآة روحي عندما

شعَّ  ثغرٌ  وبجفنٍ  رمشا


كنتُ عذراء الهوى من قبله

جاء حمْلاً في فؤادي عشعشا


كل يومٍ في امتدادٍ إذ نما

كرشيمٍ وعلى نبضي مشى


صار نبعاً من حبورٍ  أستقي

لغدي منه أماناً  عرّشا


دارت الأيام والخيل كبت

قد حسبتُ السهمَ منها طائشا


رغم أنّي ياحبيبي رامحٌ

بي شعور قد بدالي موحشا


ربّما صدري ضعيفٌ نبضه

ربما الشيب  بشعري قد فشا


ربما طاحونة العمر مشت

شاءت الأقدار أو كيف تشا


ساكنٌ بي كيفما لاح الهوى

جاء طيباً ونسيماً منعشا


معه الآمال لاحدّ لها

هكذا النوار في النبض وشى


أنه مازال صياد المها

وأنا في عينه تلك الرشا



Post a Comment

أحدث أقدم