ضجيج الفراق



الكاتبة ملاك الحويطي 

الحنين،  أنهُ الحنين ما بعد الفراق،  انها الثانية عشر بتوقيت الفراق... 

ها قد حل الليلُ باكراً هذا اليوم ذهبتُ إلى غرفتي وجلستُ على سريري أفكرُ لا أدري ما بي 

ولكني كُنتُ مضجرةً قليلاً،  ها أنا جالسةٌ إمام النافذة استفرد الظلامُ بي، فالبثتُ جامدة شاردة النفسَ حيناً ثم تثوبُ إلي نفسي،وإذ الأفكارُ تُهاجمني بَكُل سلبية، وكأنَ عاصفةً تجتاحُ عالمي حينَ أُفكِرُ بِكَ،  ذكرياتٌ مؤلمة تزورُ عقلي بين حينً وحين،  دقَ الحُزنَ أبوابَ قلبي،  شَعرتُ فجأةً وكأن رصاصةً عابرة أُطلقت على قلبي ونثرَ شعوراً اختبئ في داخلي أعواماً عديدة، شعور الحنينِ والحُزنِ الذي يُلامسُ روحي بعدَ الفُراق بينَ حينً وحين،  ثمةٌ من الافكارِ يتضاربُ في عقلي أهل هوَ شوقٌ أم ندمٌ على مافات، فتذكرتُكَ تذكرتُ كُلَ حادثٍ بيننا تذكرتُ كيفَ رحلتَ دونَ أنّ تبوحَ وتقولَ لي بإنكَ سوفَ ترحل دونَ عودة،تذكرتُ تلكَ الليالي الموجعة التي كُنتُ أجلسُ أفتَقَدُكَ وأهجشُ بالبُكاء، لا زال التزعزُعُ والخوفُ يتربصانِ بي، لا أدري كيفَ أصبح هذا العالمُ باهتاً بلا معنى بمجرد أن  رحلت؟ لا أدري كيف أصبحت الليالي ثقيلة على قلبي مملؤة بالحزنِ والأشتياق؟ لا أدري كيف َ رحلتَ هكذا وتركتني ك قطعة مرمية على محطات الفراق، تدهسني وتُكمل مسيركَ، أنهُ قد كانَ صراعاً حاداً بينَ القلبَ والعقل،  وكأنني أفتحُ مجالسَ عزاء بيني وبينَ الأفكار التي تُهاجمني، وكأنني أُعلنُ الحدادَ كلما جئتَ في بالي.

Post a Comment

أحدث أقدم