إعتراف

  


الشاعر :ابو مظفر العموري / رمضان الأحمد.

...........

يا قارئًا حرفَ العَُنودِ المُرتَجَلْ

أَ عَرَفتَ تَأثيرَ الأنوثةِ في الغزلْ؟؟


فَصَبابةُ الإبهارٍ تفتنُ حرفَها

والشوقُ يلوي كلَّ أطرافِ الخجَلْ


كحنينِ  بُثنةَ ..واشتهاءِ زُليخَةٍ

وَعفافُ ليلى  رغم أنف المعتقَلْ


والنارُ تسعرُ في مواقدِ صدرها

إذ كلَّما أُخمَدتُها حَرفِي اشتعلْ


ينسابُ فيضُ النارِ في مجرى دمي

فَيَشُبُّ في قلبي حريقٌ مُفتُعَل


فَكُراتُ ثَلجي لا تقاومُ نارَها

وشموعُ حبًِي لا تنيرُ بلا شُعَلْ


بحروفٍها شَدَّت خيالي نحوَها 

(شدَّ السحابةِ دون ريثٍ أو عُجَلْ)


 وأوابدُ البتراءِ بعضُ طقوسها

تُغري حروفي للوقوفِ على الطللْ


والوردةُ الحمراءُ تجعلُ،رغبتي

غيماً غريزيَّ المزاج إذا هَطَلْ


بِضمورِ خصركِ قد أثرتِ غريزتي

وحضور حرفكِ،في خيالي ماأفَل


يَهتَزُّ خصركِ مثل صِلّْ خائفٍْ

أو أفعوانٍ صابهُ داءُ الشلل


قلبي تعلَّقَ  في غرامٍ ساحِرٍ

حَتَّى غدا حبًَاً،مثيراً للجدل


حُبُّ الحروفِ هو الجنونُ بعينهِ

وجنونُ حرفِكِ فاقَ أعرافَ الهَبَلْ


أهوى الوصالَ وبالنوى جازيتِني

وجزاءُ أهلِ العشقِ من أصلِ العملْ


أهوى اصطيادَ الدرَّضمنَ محارِهِ

من لا يخافُ الغوصَ لا يخشى البلَلْ


فوجدتُ مابينَ الحروفِ

 ملامحي

نُثِرَت كزهرٍ الياسمينٍ على الجُمُلْ


وَرَسمتُ طيفكِ في جميع قصائدي

لأرى انعكاسكِ في المٱقي والمُقَل


ورضابُ ثغركٍ قد تَعَتَّقَ خمرهُ

مثل السلافَةِ  في جحيمٍ من قُبَل


حتَّى الحروف بها شراهةُ مُدمِنٍ

لتبادلٍ الإيحاءِ في شِعرِ الغزلْ


هذي اِعترافاتي أمامَكِ كلُّها

أ رأيتِ فيها خَيطَ يأسٍ أم أمَلْ؟؟

......................


Post a Comment

أحدث أقدم