الكاتبة تبارك محمد العقرباوي
وعلى ومضاتِ سُكر الروح أقفُ أمامكِ مُتكللة بكل مقاييس الحب المتناقص بالتعبير، إليكِ أزفُ تلك الحان بمعزوفةٍ تحملُ بين طياتها وجداني المليء بأحضان دفئها، من ضمتني لصدرها وأنا في السادسة عمرًا، وتلك الليلة حين مررت أصابعها لتغطي دموعًا سقطت من وحشة الأيام، أتَذكُر أيها الإنسان بأحد الليالي الخالية من سامرت الليل لتخفف ألمَ شكواك، من تجرعت مرارتَ الألم لتُسعدَ بكَ بين أفئدة الأيام الخاوية، تلك أمي من جاهدة وحاربت، فقدت وأعزت، واصلت حتى نالت رضاكَ والفوز بك، يسألونكَ عن الأم أجبهم: أن بحبها لن تخذل، وجمالها أبلغُ بعبارات العزل، بجودها شُرعت حياةٌ بلا علل، وروحًا دون حزن، تلك هي شفاءً لروحِ قبل السقم، ومبسمًا دون فرح، وفخرًا دون إنجاز، هي الحياة وهي الكل بالكل .
إرسال تعليق