بقلم الكاتبة بيرڨين الداغستاني
على حافةِ النافذةِ
عصفورٌ صغيرٌ
تغريدهُ يُخبِرُني أن الصباحَ يوشكُ على الوصولِ..
أشعةُ الشمسِ تتسللُ بخجلٍ بين خيوطِ الستارةِ البيضاء
تهبُ النسماتُ.. تتمايلُ ستارةُ النافذةِ كما راقصةِ باليه، تتكسرُ اشعةُ الشمسِ على ارضيةِ الغرفةِ تتوحدُ مع نقوشاتِ القماشِ المخرمةِ
بيدي أُحركُ ذلك القماشَ لأسمحَ لِدفءِ الشمسِ بالعبورِ
انادي _صباحُ الخيرِ أيها الطائرُ الصغيرُ.
صباحٌ يعبقُ برائحةِ الورودِ النديةِ
وحفيفُ الشجرَ يُطرِبُ المكان... بخفةٍ
أرضٌ خضراءٌٔ وأشجارٌ باسقةٌ.
عن بعدٍ تلوحُ لي تلك الجبالُ المكسوةُ بأشجارِ الحورِ والزيتون
عصافيرٌ تقفزُ على العشبِ...َتطيرُ وتحط
. فراشاتٌ ملونةٌ..
وأزهارٌ ناعمةٌ
تُلونُ العشبَ بألوانِ الفرحِ
كوخٌ صغيرٌ
و ساقيةٌ صوتُ مائها يدغدغُ الإحساس..
نسماتٌ عليلةٌ منعشةٌ
عصفوري الصغيرُ يرفرفُ بجناحَيْهِ....
يداعبُ الهواءَ....
ويرتفعُ بعيداً نحوَ السماءِ
أُغمضُ عينايُ
وأُسافرُ معه...... بعيداً..
لأجولَ بالحقولِ أَزورُ قممَ الجبالِ ..
اهبطُ لأرشفَ الماءَ من بركةٍ صغيرةٍ كوّنتها قطراتُ الماءِ المتطايرةِ من الساقيةِ
تصادقتُ مع الفراشات.... واتخذنا من الأزهارِِ أُرجوحةً تتمايلُ بنا مع نسماتِ الهواءِ
ضحكنا كثيراً.. كم سقطنا على العشبِ الغضِّ....
لعبنا بوريقاتهِ الخضراء.. تبللنا بقطراتِ الندى
شعرتُ بالبرودةِ تسري في جسدي
طرتُ سريعاً ألوذُ بغرفتي أبحثُ عن شعاعِ شمسٍ يدفِئُني
وكوبِ شايٍ ساخنٍ بالأعشاب..
احيطُهُ بيدي وأجلسُ على كرسيي الهزاز....
أمسكُ قلمي.
وأفكرُ...... وأسافرُ مع حلمٍ جديدٍ
إرسال تعليق