بقلم برديس أحمد
معركة الحب لم تكن سوى أنني بطل هذه الحرب وفي نفس الوقت الخصم الخاسر الذي يروي كل يوم في سطوره. ماذا فعلت بي؟ جعلتني صلبًا كالحديد، مع أن بين أضلعي قلبًا رقّه له الحجر. جعلتني كليل أتحمل البرد القارس وصراخ الناس الذين يعانون. لقد جعلتني مثل اليتيم الذي ينتظر والديه ولا يأتون أبدًا. لقد جعلتني ذلك مثل شخص فقير ليس لديه ما يحتمي به من قطاع الطرق في الليل. لقد جعلتني أحب اللون الأسود في كل شيء.
جعلتني أكابر فوق جرحي ولا أستمع إليه عندما يضرب جسدي.
لقد جعلتني التلميذ الذي يتعلم منك ويتفوق في اختيار غيرك. لقد جعلتني صديق الوحدة والاحزن، لكن معركتي معك لم تنتهي بعد. تذكر عندما قلت لك أنني في يوم من الأيام سأرفع رايتي وأناديك أمام حربنا أنني المنتصر الشجاع الذي لا يريدك بعد انتصارها. ها أنت الآن الخصم، وغداً ستكون القاضي على كل ما فعلته بقلبي الصغير.
إرسال تعليق