بقلم ابتسام المكشر
أن تمتطي صهوة الحنين هو مجازفة و إثارة، مخاطرة و لذة، حياة و إنتحار.. نسلك دروبا مختلفة في الحياة و نواجه الأيام بضراوة و صبر من قش و نعطي بنصف ظهر للماضي أو ربما نظن ذلك إلى أن تطل سفينة الحنين عبر مرافئ القدر الساخر الماكر.. نمتطيها مجازفة و فضولا ثم ما نلبث أن نضل طريق العودة و الاتزان.. تتأرجح السفينة بين خريف تسقط من ذاكرته صور و رسائل كنا قد أخفيناها فوق رفوف الماضي و ربيع تزهر فيه كلمات و أحاسيس تركناها ذات شبه نسيان غافية و شتاء مقل يبلل الطرقات فوق الخدود مطرا مالحا و صيف تشتعل فيه شموع الشوق لتحرق الأرواح توقا..
الحنين فصول لا يؤتمن حرها و لا غيثها..
للحنين وجوه تعددت ملامحها و مرايا لا حصر لانعكاساتها فوق القلوب التي أضناها النسيان البعيد و محاولاتها المهزومة أمام سعير الشوق...
فبعض الحنين أجنحة من زهر و بعضه أنياب داميات مغطاة ببتلات الورد...
بقلم ابتسام المكشر
إرسال تعليق