تلك الفتاة

  


  غادة قنطار


تلك الفتاة التي رأيتها  مرة ...

والتي كانت مصنوعة من ورق ..

لم تكن ترى إلا البعيد البعيد 

حتى أحلامها ...لم تكن يوما قريبة منها .

 لكنها ... ما تركتها يوما ..

هي هكذا كانت تعتقد 

..أن الاحلام ..ولو كانت في اليقظة ..تكون أكثر عمقا ..وصلابة ..

تستطيع من خلالها أن تصل السماء بثوان .

.وبها ..لا داع لان يكون عندها ليل ونهار .

.فالقمر والشمس  عندها توامان.

وليلها ونهارها ..

.يتارجحان..

هي 

.كانت تظن ...إن للزمن..نبضات ..كما القلب ...

 وان الحب .كما الموت ..

يؤلم...

يقتل ..

أو ربما ...يسرق نبضات الوقت ....

.لتكون النهاية ..

أما هي ...

تركت  قلبها في السماء .

.ليكون نجمتها ..

التي لا تغيب .. 

والتي بها ...

تنير ليلها ونهارها ..

لتكون كالحلم ...

لعبة  تحرك الحياة...



Post a Comment

أحدث أقدم