الشاعرة آمال الهادي محمد
بكى آلام خاصرة أمّه
صدمه ثبات ذكرها و صراخها
تحضنه، تقبله.. تبتسم بدمعة
تسمعه حمدها و غزلها..
هكذا يتعرف الطفل على جنته بالأرض..
يؤذن الله أكبر.... أباه
يحمله يقبّله يضعه بحضن الحياة الآتية
هكذا يتعرف الطفل على صوت سنده مداد السنوات...
طفل غزة..
يبكي خوفا، قهرا... يسرع نبضه لينمو
فيصبح رجلا بثواني
ليس لديه وقت، الآن يتعرف على القصف و الركام
على سيارة الإسعاف
عليه ان يكون رجلا ليشتري اكسجينا
يتنفس آلامه، لا وقت لديه
عليه التحضير لجنازة أمَّه.. ولد وُلدَ من دون الم الخاصرة و صراخ الوالدة و لا دفء الحضن
لم ير اخضرار جنات السماء بعد...
لازال ملون بالأحمر، معطر بمسك أمه الشهيدة..
تيمم بدمها صلى صلاة الوداع و الغائب...
ركع. سجد... جهش باكيا يدعو ربّه، هل لي مرضعة
اني احتاج حليبا يالله لا دماءا...
سلّم و تحى.... و ذهب ليقاوم أمة تذرف القهقهات
من عيون باسمات
و تبكي من أفواهها كلمات كاذبات....
وليد غزة جنين جنة؛ أرضا سماءا
إرسال تعليق