عمان – عمر أبو الهيجاء
الشاعر محمد البريكي من الشعراء الذين يحلّقوا في فضاء القصيدة العربية ويأخذوا مكانة مرموقة في المشهد العربي من منجزه الشعري ودوره في تنشيط الحركة الشعر من خلال إدارته لبيت الشعر في الشارقة وعلاقته مع الشعراء العرب وإدارته لمجلة "القوافي" المعنية بالشعر ونقده، البريكي الشاعر الجوّال الذي استطاع أ يترجم جهوده الشعرية ورؤاه النقدية في خدمة الشأن الثقافي والإبداعي العربيين.
وضمن ما سبق ذكره، شارك مدير بيت الشعر في الشارقة الشاعر محمد عبدالله البريكي ضمن لجنة التحكيم في مسابقة "جواهريون" المقامة برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، في بغداد.
وتكونت لجنة التحكيم من الشاعر محمد البريكي والشاعر منذر عبد الحر والشاعر مضر الألوسي والشاعرة الدكتورة ناهضة ستار، بمشاركة ٣٠ شاعراً وشاعرةً، أضاء البريكي خلالها بتعليقات نقدية دقيقة أضافت للمسابقة بعداً جمالياً، وفتحت مساحات التأويل للنصوص المشاركة.
واختتم البريكي نشاطه بأمسية خاصة في مؤسسة نخيل عراقي، بدعوة من عضو مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية ورئيس مؤسسة نخيل عراقي الثقافية الشاعر الإعلامي مجاهد أبو الهيل، وحضرها الشاعر الدكتور عارف الساعدي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية، وجمهور نخبوي ضم كبار الشعراء والمثقفين العراقيين، وقرأ البريكي مجموعة من النصوص التي حملت الهم الإنساني والتواصل الثقافي، ومن قصيدة "سادن في الأساطير" قرأ:
"لا يُصَلّي وظلُّ عينيهِ صلّى
سادنٌ صارَ في الأساطيرِ ظِلّا
سَرَقَ الوقتُ طفلَهُ فتناسى
أنَّهُ صارَ بعدَ ما شابَ طِفْلا
يحرثُ الحقلَ دمعُهُ ويُغَنّي:
يا لدمعي وقَدْ تَحَوّلَ حَقْلا
أخذوا التمرَ من يديهِ وغابوا
ورمى الجوعُ حولَ كفّيهِ نَخْلا".
وقرأ قصيدة "نخلة النهرين" التي شارك بها في مهرجان مئوية نازك الملائكة، وحملت إحالات عروبية وإنسانية، منها:
"وَمِنْ أجْلِ حُبِّ الناسِ جِئْتُ وَحُبِّها
أُنَثِّرُ أشواقي على كلِّ مَنْ سَأَلْ
فإنَّ عراقاً تُكْرِمُ النخلَ أرضُهُ
على حبِّهِ للنَّخْلِ تَحْسِدُهُ الدُّوَلْ
وَمَنْ لَمْ تكُنْ بغدادُ أمّاً لشعرِهِ
فكيفَ على هذي البسيطةِ قَدْ نَزَلْ؟!".
هذا وكُرِّمَ الشاعر محمد عبدالله البريكي بدرع الإبداع من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق.
والشاعر والإعلامي محمد عبدالله البريكي هو مدير بيت الشعر بالشارقة مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي، ومدير تحرير مجلة "القوافي" الشهر والتي تعنى بالشعر وقضاياه، اختيرت قصائد له ضمن المناهج التدريسية، وحكم في العديد من المهرجانات الفصحى والنبطية، وحاز على جوائز أدبية كثيرة، هذا إلى جانب مشاركته في المهرجانات الشعري العربية.
وصدر للشاعر البريكي مجموعة من الدواوين الشعرية نذكر منها: "ديوان "زايد" إهداء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله، همس الخلود "شعر شعبي"، سكون العاصفة "شعر شعبي"، "ساحة رقص" شعر شعبي"، كتاب "على الطاولة" قراءات في الساحة الشعرية الشعبية، ديوان "بيت آيل للسقوط" شعر فصيح، "بدأت مع البحر" فصيح، كتاب الشارقة غواية الحب الأبدي، كتاب بيوت الشعر مشاهد وإضاءات، وغير ذلك من الأعمال الشعرية والنقدية، وكما قدمت رسائل الماجستير والدكتوراه في تجربته الشعرية وصدرت في كتب.
إرسال تعليق