تَبًّا لِوِسَادَتِيْ!

 



ميَّادة مهنَّا سليمان / سورية

تبًّا لِوِسادتي

كُلُّ أحلامِي فِيكَ

تُسرِّبُها

لعصافيرِ الصَّباحِ

فإذَا ما زقزقَتْ

طربَتْ أشجارُ العِشقِ

رحُبَت سماواتُ الرَّجاءِ

وشهقَ قلبُ الشَّمسِ

التياعًا لقمرِ الغيابِ


تبًّا لِوِسادتي

تُثرثرُ للسَّريرِ

كُلَّ حَكايا قلبيَ الأرِقِ وَلَهًا

فتَستفيقُ رغباتُ الجُدرانِ النَّاعسةِ

تفرُكُ عَينَي العِناقِ

تتمطَّى اشتِياقًا

وتتعرَّى مرايا الأحلامِ البيضاءِ


تبًّا لِوِسادتي

تشرَبُ قهوةَ أفكاري

كُلَّ فجرِ حنينٍ

على شُرفة الأملِ

وَهناكَ ..

على نافذةٍ ما

يُعلِّقُ الشَّوقُ

تميمةَ وفاءٍ 

هُناكَ ..

على رصيفِ الوعدِ

انتظرَتْكَ قَصيدتي

وَهُناكَ ..

على ضِفَّةِ الوفاءِ

انتظرَكَ قلبي

لكنَّ أحزانَكَ

خرقَت سفينَةَ الحُبِّ


فمِن أينَ لي بخِضرٍ

يهبُني زورقَ فرحٍ

أبحرُ بهِ إلى شواطئِ عينَيكَ؟

مِن أينَ لي بخِضرٍ

يرُدُّ الأمنياتِ إلى روحي

عُشبًا نديًّا وفراشاتٍ وأزاهير؟

مِن أينَ لي بخِضرٍ

يقتلُ حرفًا كانَ ينوي 

أن يصيرَ عاقًّا

وهوَ في رَحِمِ قصيدةٍ؟

مِن أينَ لي بخِضرٍ 

يُقيمُ جدارَ الوقتِ المهدورِ

ويتَّخذُ عليهِ

أجرَ عاشقةٍ لَوَّعَها الصَّبرُ؟


Post a Comment

أحدث أقدم