الكاتبة غادة ياسين الأحمد
دائما مانتوقف عند مصطلح -فارق التوقيت-
ليحكمنا باستعداد يناسب تكيفنا مع هذا الفارق أيا كان تأثيره...
فنغدو في أتم الاستعداد بما استطعنا من أخذ احتياطات لمواجهة أي عائق أو مشكلة تواجهنا أثناء تواجدنا في منطقة الاختلاف التي وجدنا فيها بسبب عمل أو زيارة أو سفر مفاجئ...
نبقى على اتم استعداد لهذا الفارق وتداعياته.
وكذلك وجِدَ فارق التفكير..
هو: توقيت يضبط على ايقاع شفافية إحساسنا الذي يخضع بعتبته الشعورية لدرجات مختلفة في التذوق والتفاعل والإنجذاب..
جميعنا يمتلك هذه العتبة أو المساحة الشعورية بتدرجاتها..إلا أن فارق التفكير: هو الذي يحدد استقطاب المؤثر والتعامل معه بسلبية الشعور أو إيجابيته.
فالقراءة الإيجابية دليل التعافي الذاتي ..وهذا لايعني السذاجة،بل منح الفكر زاوية مشرقة وتحليل جميل يأخذ صاحبه إلى الرضا وحسن الظن إلى أن يثبت العكس.
وبهذا يكون قد منح شعوره ارتواء جماليا بحس التعايش وجمال التعامل.
بينما القارئ بسلبية:
فضابطته مضطربة الإيقاع..
بحيث يأخذه الشك والتحليل السلبي إلى أبعاد تجعله قلقا. .
منتظرا لمجهول يستقطبه من عمق خياله السلبي ليبقى في فارق توقيت مقلق..
يتملك تنبيهات تجعله أكثر ارتباكا وتدخله في حالة انتظار للأسوأ..
وهذا حال من تتملكه مشاعر الغيرة السلبية والحسد..
فلا لذة يشعرون بها على الإطلاق..
احتراق.
ولأننا بشر قدتحكمنا ردة فعل نتيجة السلبية التي تناول بها الآخر حروفنا أو مواقفنا ونحن بحال نفسية بعيدة كل البعد عن تلك السلبية.
فعلينا أن نتسور بجمال ثقافة الاستيعاب.
نعم ثقافة رائعة..!!!
ليس فقط لأنها اعترافا بالأفضلية..
من حيث الاحتواء..
حسن الظن...
الصبر على الآخر..
.......
بل لأنها تؤسس لبناء نفسي وفكر إنساني حر ..
بحيث نستطيع القيام بمحاكمات عقلية لكل الأمور والمواقف التي نعيشها فنمتلك نضجا يأخذنا إلى الحكمة مع تكرار المواقف وتعددها.
إرسال تعليق