الكاتبة ابتسام المكسر /محاضر في جامعة الملك عبدالعزيز
يحتاج المنح قوة تضاهي في وقعها ذلك الضعف الذي خلفه الحرمان وراءه.
للمنح أثر لا يمحى بالنفوس مهما تعددت أشكاله و أساليبه. إنه الأثر الذي يشبه الارتواء بعد الصحو و إبتسامة الأيام العجاف لهتون العوض..
في الوقت الذي خارت فيه النفوس و شاخت أحلامها و سخر من مشيبها الحرمان يصبح المنح سفينة نجاة ربانها أمل بأن العطاء رغم المحن بسالة و قد تنسكب يومآ ما خزائنها فوق الكؤوس الفارغات و الأفواه الظمآى و القلوب العطشى..
لا يهم إن عادت في كل مرة أناملنا خائبات و بصقيع الألم متجمدات فلا شيء يعادل تلك النسمة الدافئة الحانية التي تجتاحنا كلما مددنا ذات الأنامل المرتجفة حاملة في مهدها شموع العطاء و سحب المنح و عبق الرضا...
بقلم ابتسام المكشر
إرسال تعليق