الجزء الثالث….
بقلم نسرين العبادي
في المشرحة حيث استعد الطبيب محمد ليقوم بعمله وبعد اسبوع من تلك الزيارة
مازالت سلمى تحاول إيصال رسالة لذلك الطبيب
ظهرت أمامه فجأة وأخذت تشير له بأن يلحقها ولكنه كان يعمل وبين يديه جثة وعليه أن يكملها….
أنهى عمله ولاحظ بأنها ما زالت تقف وتشير له بأن يتبعها
خرج خلفها ولكنه توجه لغرفته اولا بدل قميص التشريح وغسل يديه وتبعها إلى الخارج
كانت تقف امام السيارة
جلس على المقعد واستعد للانطلاق خلفها ولكنها اختفت بعد أن شغل السيارة وانطلق
-أين ذهبت؟ لقد اختفت، ما الذي يحدث معي والى أين تريدني أن أذهب.
وقف قليلاً واخذ يفكر ثم انطلق باتجاه منزل سلمى
-ها هي…. قالها بصوت مرتفع حتى أن أحد المارة انتبه لصوته
كانت تجلس أمام بيت والدها
دخل العمارة وصعد الدرج
طرق الباب لتفتح له نجلاء
-دكتور محمد يا ابو سلمى…… تفضل بالدخول
دخل وجلس على تلك الاريكة مقابل الزاوية التي كانت تقف فيها سلمى
-تفضل يا دكتور كوبا من الشاي
-شكرا لكِ أيمكنني أن أرى ما الذي خلف ذلك البرواز؟
-رد ابو سلمى لا يوجد شيء خلفه وعلى كل حال تفضل….
امسك البرواز وأزاله عن الحائط وفعلاً لم يجد شيء خلفه
إلتفت يمينه فإذا بها تشير له بأن يفتح الصورة من الخلف ولكنه ارتبك واعتذر منهم وأعاد تعليق البرواز في مكانه…
خرج وهو يفكر … ترى ما الذي خلف الصورة وهل السر هناك.
اتصل بزميله المحقق عماد المسؤول عن القضية وأخبره بالقصة
ضحك عماد وقال: لقد فتشنا كل مكان ولم نجد اي دليل
هل ستخبرني بأن الجثة تزورك لتخبرك بسرها؟
-ياااه يا عماد في كل مرة أخبرك بحل لغز قضية تضحك وتهزأ بي وتقول هذه ضريبة التشريح أصبحت ترى الموتى أحياء.
-اسمعني هذه المرة الفتاة تريد اخباري بشيء مااااااا..
السر في البرواز المعلق في مسرح الجريمة…..
إرسال تعليق