مقال بقلم - عبدالله مصطفى -منصة سُرى
أَيْن العالم اَلذِي يَحتَرِم فِيه صغيرَنَا كبيرنَا ويرْحم فِيه كبيرَنَا صغيرنَا ؟ أَيْن العالم اَلذِي يَحتَرِم المارِّين فِي الشَّوارع ولايؤْذونهم بِالنَّظر أو بِالْكلام ؟ أَيْن العالم اَلذِي يَحتَرِم بِيئته اَلتِي يعيش فِيهَا اَلجمِيع مِن إِنسَان وحيوَان وأسْمَاك وَطيُور ؟ لِماذَا لََا نُلْقِي المخلَّفات فِي سَلَّة القمامة لِتَتم عَمَليَّة تدْويرهَا ؟ أَيْن العالم اَلذِي يُسهِّل عمل عَامِل النَّظافة ؟ لِماذَا نُلْقِي بِالْمخلَّفات فِي اَلْماء ؟ اَلرقِي فِي التَّعامل لََا يَأتِي فَجأَة بل هُو نِتَاج تَربَوِي وَفكرِي. فَلنرْقى لِنصْبح فِي مَرْتَبة البشر الحقيقيِّين، فَلقَد كرمْنَا اَللَّه بِخلْقه لَنَا وَسجُود الملائكة لِأبينَا آدم فهل هذا الْإنْسان يُخْطِئ ؟ نعم يُخْطِئ وسيتغاضى عنْهذَا ، وَلكِن هَيَّا بِنَا لِبناء عَالَم مُخْتَلِف، عَالَم مليء بِالْحبِّ، عَالَم مليء بِالْجمال، والاحْترام والْألْفة.
سَيأتِي ردٌّ ،وهل أنَا إن تَغيرَت بِمفْرَدي هل سيتغَيَّر العالم؟ سَيكُون اَلرَّد أَنَّه يَا رَفيقِي وَإِن لَم تَتَغيَّر لَن يَتَغيَّر مُحيطك ،وَإِن لَم يَتَغيَّر مُحيطك لَن تَتَغيَّر عائلَتك، وبالتَّالي اَلحَي اَلذِي تعيش فِيه، وبالتَّالي جميع الأحْياء ،وَيصبِح المجْتمع بِأسْره هَكذَا، فَكُل الأشْياء تَبدَأ مِن أَنفسِنا ثُمَّ تَنتَشِر ،ولن يَتَغيَّر العالم إِنَّ … إِنَّ فِكْرنَا جَميعِنا بِهَذا اَلمنْطِق الغيْر مَنطقِي، أَنَّه لَن يُفرِّق فِي شَيْء إن تَغيرَت أنَا ،وَلكِن هذَا غَيْر صحيح، نَعم إِذَا تَغيَّر كُلُّ فَرْد مِنَّا فِي مُحَاولَة إِنقَاذ الأخْلاق، إِنقَاذ التَّرْبية، إِنقَاذ الكبَار، إِنقَاذ الصِّغَار، إِنقَاذ الاحْترام، إِنقَاذ المخْلوقات، إِنقَاذ البيئة، إِنقَاذ المجْتمع، وهكذَا يَتِم تَغيِير العالم يَا رَفيقِي، فَلنحيا لِنغيِّر أَنفُسنا أوَّلا
وهكذَا سيتغَيَّر العالم .
إرسال تعليق