" إلى مُغتربي "



 الكاتبة عبير بثيم ادريس


وقفتُ على شرفةِ الوطنِ أُناجِي طيفكَ الكَئيب


وإذ بعجوزٍ كَهِلٍ ينادي عليَّ 

يا ابنتي ماذا تفعلينَ على الحدودِ ؟


نظرتُه إليهِ يا مؤنسي وكُلِّي أنتَ

كُلِّي تفاصيلُك 

أتحدَّث معه بلهجةٍ كُنت قد علّمتَني إيَّاها خلال فترة تعارفنا حتّى أنَّه ظنَّني مِنكَ 


أجبتهُ: أنتظرُ نصفيَ العائد مِن شرفةٍ غريبةٍ ،لا بُدَّ أنَّها أتعبتهُ...


فقال لي : إذاً كونَه يستحِقُّ  الانتظار

 أوصفيهِ لي !


_حسناً يا عمّ، لا بُدَّ أنَّ المُعجزات لا توصَف ولو جمعنا أبجديّات العالم كُلَّها فكيفَ أوصفُه لكَ؟


أتعلمْ ...

أظنُّه سماءٌ ثامنةٌ أشعرُ بها أينما حللتُ

أو رُبَّما هوَ مطرٌ غزيرٌ على أرضٍ يكادَ الجفاف يقتلها

هوَ عمرٌ ثانٍ تجسّد في عُمري.




Post a Comment

أحدث أقدم