اتحاد الأدباء يضيّف مجلة " الأديب العراقي"

 


إعلام الاتحاد | بغداد

ضيف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اليوم الأربعاء ١٢ حزيران ٢٠٢٤، في جلسة حوارية عامرة رئيس تحرير مجلة الأديب العراقي أ.د. علي متعب مع أسرة تحرير المجلة، للحديث عن تاريخ مجلة الأديب العراقي وأهم محطاتها، وما قدمته خلال مسيرتها ومشروعاتها المستقبلية، والتي تضمنت توزيع نسخ من العدد الأول للسنة الثالثة والستين، وكتاب " الخبء والكلمات" للكاتب العراقي عزيز السيد جاسم.

وأشار مدير الجلسة التي شهدت حضوراً كبيراً أمتلأت به قاعة الجواهري، الروائي حسن البحار، إلى أن هذه المجلة بهذا الثراء الكبير بقيت علامة فارقة في ثقافتنا العراقية الكبيرة منذ تأسيس اتحاد الأدباء على يد الجواهري ورفاقه.

وافتتح رئيس تحرير المجلة د. علي متعب،  حديثه بالقول أن المجلة هي صنعة أياد بيضاء كثيرة في الاتحاد، وهي مشروعنا الثقافي الكبير، الذي نحرص على أن نكون الأفضل دائماً ونطمح لأن يكون مطبوعاً منافساً للدوريات العربية بيد القارئ العراقي والعربي، واصفاً إياها بسيرة الضوء مستعرضاً تاريخ تأسيس المجلة منذ العام 1963.

وقال متعب، كان الجواهري مؤمنا بأن الشعر والأدب موقف ويجب أن يشارك الأديب العراقي في تغيير الواقع ولذلك تأسست مجلة الأديب العراقي ثم استعرض مراحل تطور المجلة وتحولها لاسم مجلة " الأديب المعاصر" مبيناً بأنها كانت منشورا ورقيا يربط الاتحاد وأدباء العراق بالواقع العراقي من خلال ما ينشر فيها، أرادت المغايرة عن المجلات الموجودة، وباستمرارها أرادت أن تقول للعراق وللثقافة أنا نهرك الثالث.

واستعرض الناقد فاضل ثامر بمداخلته، تاريخ المجلات العربية، مبيناً أن أي مجلة هي كائن في حد ذاتها، والأهم هو كيف نحرك هذا الكائن ونفهم سايكولوجية القارئ من خلاله، داعياً للانفتاح على الكتاب العرب من خلال الجهد الكبير الذي تقدمه أسرة الأديب العراقي، التي تعد جزءا من تاريخنا الثقافي.

وأشار الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السراي، إلى أن مجلة "الأديب العراقي "هي الأقدم بين مجلاتنا العراقية، وقد أصدرنا منها أكثر من (100) عدد ولها هوية بفنان العدد ولوحة العدد وتمتلك شخصية عدد وندوة عدد ومحورا نقديا، وهي ليس مجلة لجمع المواد وطرحها، وهي من أوائل المجلات التي بشرت بالنقد البيئي والذكاء الاصطناعي، وتميزت بأنها ليست مجلة فقط بل رافقت أعدادها كتب قيمة، ارتبطت بحركة المجلة والأدب والثقافة، ولديها زاوية خاصة بمتحف الأدباء وأكثر من موقع إلكتروني، وتصل فور صدورها إلى الجامعات وإلى عموم العراق، ورغم وجود الميديا لكنها مؤثرة بشكل كبير.

وعاد متعب، ليؤكد اهتمام أسرة المجلة بالأدباء الشباب ونشر قصائد لشعراء عراقيين كبار لم ينشر لهم سابقاً كاشفاً عن صدور كتاب جديد للناقد سعيد يقطين في الأعداد القادمة من المجلة، ولافتاً إلى أن المجلة في كل عدد تستضيف أو تستكشف كاتباً عربياً ونريد لقاعدة قراء المجلة أن تكون قاعدة عربية وليست عراقية فقط.

واستعرض علي عزيز السيد جاسم، آراء والده السياسية والثقافية، مبيناً أن تركيزه انصب على الفلسفة الغربية والصوفية والإسلامية، فيما قال عضو هيئة التحرير في المجلة فلاح حسن الخطاط، إلى أن عمله في المجلة بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي وصولاً إلى يومنا هذا، وخططنا لأن يكون القياس والهوية البصرية مختلفة وأن يكون لكل عدد فنان عراقي ومن مهمة الاتحاد اليوم أن يلقي الضوء على تلك التجارب.

كما شهدت جلسة مداخلة أخرى لكل من، الشاعر يوسف الهيازعي والشاعر رحيم الربيعي والشاعرة حذام يوسف طاهر والناقد مؤيد عليوي والشاعرة فاطمة العزاوي، ورئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، الذي أكد أن " مجلة الأديب العراقي" أصبحت هوية الاتحاد الثقافية ويجب أن نحافظ عليها في ظل التهديد الذي يعيشه المنشور الورقي في العالم.








Post a Comment

أحدث أقدم