الشاعرة الجزائرية خديجة بن عادل
مَن يجرؤ…
على شدّ شهوة العيون
حين اضناها ثقل الجوع
يسوقها سوط الخدر
والغصة تمخر فؤاد الارتباك
بسمةً في عُمر النَّائبات
وسؤال القوم
حجاب على ناصية الحشر
يدُّكُ مسامير تتهجى الحياة
مَن يجرؤ….
على شدّ الظلِّ الجائر
ورفع الظلم الى مرتعه
وحدهم الفارون من العوز
ينشدون العودة المظفرة
ويرسمون على لوحة الكدر
سيرة الزهد بالعلن
ويشهرون محراب الوجدّ دعاءً
يشعُّ شوقاً في جنبات التمرد
مَن يجرؤ….
عَلَى اشهار العدالة
وكأس التشظِّي عمَّقَ سفاهة زبانية.. مثخنة شاخصة،
يتبع صراطها مدلهمة الرزايا
تدوس فوهات السعير
وتنفلت من قيدها الرغبات
تساوم يابسة العطش
وتسوقه لمحشره الاخير
مَن يجرؤ….
على نهش فتات الأكوام
و أنين اليتامى مزقت آهاتهم
صقيع الجدران
ومن يربت على كتف الجود
يواري سوأة موائد مُنعَمة بالسُحت.. تهاوت من وطأتها بسمة خـــادعة
ودخان البيَّان وحده ينتحر
على شفتيه دفق الخفقات.
——————————————
إرسال تعليق