كتبت / الاعلامية بيان مقبل /خاص لسرى
استضاف مسرح المركز الثقافي الملكي في السادسة والنصف من مساء أمس العرض المسرحي الفلسطيني « بيدرو والنقيب » الذي يشارك في الدورة 19 من مهرجان المسرح الحر الدولي .
وصرّح إيهاب زاهدة مخرج العرض أن فكرة مسرحية "بيدرو والنقيب" هي شيء من قبيل الإجابة عن التساؤل لماذا، بواسطة أي عملية يمكن لكائن طبيعي أن يتحوّل إلى جلاد وهذه المسرحية ليست مواجهة بين وحش وقديس، وإنما رجلان، كائنان من لحم ودم، كل واحد منهما يتمتع بنقاط ضعف ونقاط مقاومة المسافة الفاصلة بين الأول والثاني، هي أوّلاً وقبل كل شيء أيديولوجية، وهناك ربما يكمن المفتاح لفوارق أخرى تشمل الأخلاق والنفس والحساسية أمام الألم الإنساني والمسار المعقد الذي يتوسط الشجاعة والجبن والقدرة على التضحية، قليلة كانت أم كثيرة .
وقد فاقت هذه الملحمة العروض المسرحية المشاركة في المهرجان ، لتمتعها بحرية الرأي والتعبير عما يحصل في السجون الاسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين ، ولقدرتها على تسليط الضوء على معاناتهم المستمرة منذ زمن بعيد بقالب تراجيدي مليء بالمشاعر الخاصة التي يحملها هؤلاء الأسرى ، فقد قام الفنان المسرحي الفلسطيني رائد الشيوخي بدور النقيب العسكري الذي يحاول أن يكون محققاً ناجحاً يستطيع الحصول على ما يريد من خلال التحقيق مع أحد الأسرى للحصول على المعلومات بطريقةٍ وحشية وتهديده بالاعتداء على ممتلكاته الخاصة وعائلته إن لم يبوح له بالمعلومات المطلوبة ، وفي المقابل يرفض الأسير الفلسطيني الذي قام بدوره الفنان الفلسطيني محمد الطيطي بالبوح عن أي معلومة حفاظاً على حياة أصدقائه خارج قضبان سجون الاحتلال ، الذين يقدمون أرواحهم فداءًا للوطن بدلاً عنه ، ملحمة مليئة بالمشاعر الخاصة حرص فريق العمل على تقديمها بروح مليئة بالألم لما يحدث في سجون الاحتلال .
فيما ضّم فريق عمل العرض كل من الفنان الفلسطيني رائد الشيوخي، الفنان الفلسطيني محمد الطيطي، تنفيذ واخراج إيهاب زاهدة.
وانطلقت فعليات المهرجان يوم 29 حزيران بحفل إفتتاح الدورة التاسعة عشرة في المركز الثقافي الملكي ، و ذلك بحضور عدد من الفنانين وعلي رأسهم الفنان علي عليان رئيس المهرجان ، الفنان المصري خالد جلال ، المخرج الأردني فراس المصري ، الفنانة الأردنية ناريمان عبد الكريم و د. سامي الجمعان والعديد من الفنانين و محبي المسرح
.
إرسال تعليق