عمان - عمر أبو الهيجاء
أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، عن فوز رواية «باقي الوشم» الصادرة عن مكتبة تكوين للنشر والتوزيع ، للأديب الكويتي عبد الله الحسيني، بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة.
وقال وزير الثقافة عماد حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات، نلتقي اليوم للإعلان عن جائزة غسان كنفاني للرواية العربية بدورتها الثالثة لنعلن عن استحقاق الإبداع، وتقدير فلسطين للرواية وللروائيين الفلسطينيين والعرب، رغم حرب الإبادة المسعورة التي لا زال الاحتلال يواصلها بحق شعبنا في غزة وفي الضفة؛ هذه الجائزة أقرتها وزارة الثقافة الفلسطينية تقديراً للمبدعين الذين يقبضون على الكلمة التي تؤسس للحقيقة الرافضةِ للتزويرِ، الباحثة عن الحرّية والخلاص.
وأضاف الوزير عماد حمدان: "في الثامن من تموز نؤكد على ضرورة الوعي بأهمية الثقافة وأهمية سرديتنا وروايتنا التي كان الراحل غسان كنفاني الشهيد والمبدع فصلاً من فصولها، حيث لا زالت أفعاله الثقافية والإبداعية حاضرة في ذاكرة ووجدان ووعي كلّ الأجيال العربية والفلسطينية، نلتقي في ذكراه مجددين العهد والوفاء للفكرة الحيّة المناضلة التي جسدتها ذخيرة المبدعين الفلسطينيين الذين كتبوا وأرّخوا وأصّلوا الحكاية، حكاية الأرض والإنسان والجمال والحياة.
وتوجه الوزير حمدان، بالشكر إلى رئيس وأعضاء لجنة تحكيم جائزة غسان كنفاني برئاسة الناقد والروائي المغربي أحمد المديني، وعضوية الروائية سميحة خريس من الأردن والناقد والأكاديمي محمد الشّحات من مصر والناقد والكاتب زياد أبو لبن والناقد والأكاديمي رياض كامل من فلسطين، الذين سهروا وتابعوا كافة الأعمال المقدمة للجائزة من دور النشر والكتّاب العرب والفلسطينيين من شتى بقاع الأرض.
وقال عضو لجنة التحكيم رياض كامل إن رواية "باقي الوشم"، تتسم بالسبك الجيد المتماسك، وبقدرة مميزة لروائي شاب، لايزال في الرابعة والعشرين من عمره، إذ أبدع في رسم الشخصيات وبنائها بناء متيناً، يتناغم مع الزمان والمكان، ما ذكّرنا بأديبنا الكبير غسان كنفاني، الذي غادرنا في سن مبكرة.
من جهته، شكر الروائي عبد الله الحسيني، وزارة الثقافة وأعضاء لجنة التحكيم، وتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني، على صموده في ظل ما يتعرض له من إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
عبدالله الحسيني، كاتب وسيناريست من مواليد دولة الكويت العام 2000، عضو في رابطة الأدباء الكويتية، حاصل على بكالورويس الأدب والنقد من قسم اللغة العربية في جامعة الكويت، صدر له: رواية (لو تغمض عينيك)، ٢٠١٧، رواية (باقي الوشم)، ٢٠٢٢.
حازت روايته (لو تغمض عينيك) على جائزة ليلى العثمان للإبداع في القصة والرواية في العام ٢٠١٨.
وشارك في عدة أمسيات ولقاءات أدبية ، بالإضافة إلى كتابة عدة أعمال سيناريو منها ما أُنتج ومنها ما هو تحت طور الإنتاج.
بدوره قال مدير عام الآداب عبد السلام عطاري إن كنفاني لا زال معصمُهُ ينبض كيْ تظلَّ دقات الساعة تمضي بالزمنِ الفلسطينيّ الحرّ، لذلك كانت هذه اللفتةُ الإبداعيةُ من فلسطين كتلويحةِ تقديرٍ للروايةِ العربية التي تشدُّ أزرَ سرديتِنا وروايتِنا وتنهضُ بالحكاية كي تظلَّ راسيةً بعمقِ كنعان وتاريخِ الحياة على أرضِ الحياة
إرسال تعليق