الأديبة فيروز حبابة
و لأني كنت أتقن الوصف
وصفت مرة شجرة الليمون
التي كانت تحلي زاوية بيتنا
فخسرت جوارها
وصفت وجه أبي وأمي
فحرمت الجنة بأنهارها
وصفت ملامحي القديمة
فذاعت القوافي أسرارها
لم اكن أعي بعد
مهارتي تلك في وصف خساراتي
ليتني كنت اعرف
لو كنت أعرف
لانبريت أفصفص كنه الحزن لأصفه
و لنفضت عن سجاجبد العمر غبارها
لفكيت طلاسم الخذلان لأصرفه
و لبردت للنخوة نارها
لو كنت أعرف أن ما يقع تحت سطوة غرامي سيعجب به الزمان و يغرفه
و يترك البريٌة بأوزارها
كنت وصفت الكثير المرير على مر الجدران
على طبق قصيد أرصفه
فتتعافى من الوباء حجارها
و يمضي للفناء ما أعزفه
و تخرج عن النوتة أوتارها
الآن .....
نسيت الوصف
نسيت مهاراتي
و بقيت بلا اكتراث
ما من شغف أعرفه
ما من وجد أذرفه
لتملأ الأذية جرارها .
إرسال تعليق