بقلم الصحفية نور فهمي
المرأة التى تعادى الرجال "فى المطلق" لديها
عقدة نفسية تستوجب العلاج، والرفق بحالتها حتى تتعافى، وهذا لا يمت "للنسوية" بصلة، لا من قريب ولا من بعيد!!
أما المرأة التى تعادى (الظلم) و(القهر) بغض النظر عن "جنس" من يمارسه؛ فهى ليست وحدها فى هذه المعركة، بل يساندها ويؤازرها رجال صالحون؛
هم "آخر الرجال المحترمين"
الذين لا يرتضون أن تعامل أمهاتهم بغلظة، أو بزور، ولا بناتهم بوقاحة أو استعلاء، ولا يسمحون لأنفسهم بالتجنى على زوجاتهم بالقول أو بالفعل.
معركة ضارية يخوضها الرجال المدافعون عن حقوق المرأة، لأنهم يتعرضون طوال الوقت لاتهامات "طعن فى رجولتهم" من المجتمع ..فمفهوم الرجولة يعنى لأغلب محيطهم: "الفظاظة، والغلظة، والصوت الجهور الثائر، والتعدد فى العلاقات، والتباهى "بقلة الأخلاق" أو حتى انعدامها كليا!!
بل تصل أحيانا حد اعتبار "الاستعلاء الجندرى " طقس دينى وسنة مقدسة!!
هؤلاء يصارعون مجتمعا؛ أغلبه يبجل الفاسد وينافق الظالم، وينعت بذئ اللسان، بقوي الشخصية، والمتعالى: "بالعظيم الذى ليس كمثله شئ"
المرأة والرجل
كلاهما "إنسان"
ولا يرتضى أى إنسان سوى، أن يعامل بنى جنسه بتقليل أو احتقار أو خفة أو بذاءة،
(فالنسوية) ليست قضية المرأة ضد الرجل،
ولا قضية المرأة ضد مجتمعها؛
بل قضية "الإنسان" ضد معركة الظلم والاستبداد والقهر والاستعلاء ، أى ان كان مكانه، وبغض النظر عن جنس من يمارسه !!
"مجرد رأى"
(نور فهمي)
إرسال تعليق