استراحة محارب والعاشقه

 


الكاتبة أماني محمد الخواطره


استراحة محارب والعاشقة التي تنتظر لم يكن هو المعني بحب كل شي في حياته، سوى البندقية، وغبار الأرض المتطاير، ورائحة الدبابات، يعشقها وكأنها عطر رباني تستفيق كل حواسه عند تطاير بعضا منها!!! لم يعرف أن القدر سيرسم حكاياته مع العاشقة البعيدة التي تنتظر من سنين, تنتظر استراحة المحارب الذي تكالبت عليه جميع الأمم ومنعته الأسلاك الشائكة للوصول إلى دنيا الزهور والورود والحب.

كانت حياتة بندقية وغبار، ودبابات، كل سنه تمر يريد أن يقطع الأسلاك. ولكن هيهات ذاك الحب وذاك الحرب متناقضات أربكته حب الوطن وحب الحبيبه. لم تكن في البداية سوى تنظر وتحكي هو نظر وهي نظرت التقت العيون ولم ينتهي ذاك اللقاء واستمرت الروحانية.

كان يريد أن تستقيم حياة الورد والزهر والماء والرمل وضحكات الأطفال ومناقشة الأمهات وخوف الآباء ومعارضة في الرأي أحيانا في تلك العائلة لم يكن يعتقد أن حياته ساكنة لاحركة فيها، سكون رهيب يخيم عليه يريد أن يعبر ولكن لايوجد أحد أين هم???

عاد إلى حربه وبندقيته وغبار وذاك الرمل المحدق له إلى الأسفل وقطرات الدموع بللت التراب فتتعش كالعادة من دموعه وعاد خائباً يبحث عن الحياة وعن الموت، كان يريد أن يستريح هذا المحارب ولكن هيهات أن تزهر في زمن لا ورد فيه، أرض قاحلة حتى لو نمت تلك الورود قيدتها ظروف الحياة وعرقلتها ظنون البشر وتشاؤمهم ينظرون إلى كل ذلك كبومة حطت على مكان ولم تخرج منه إلا ذاك المحارب قرر أن يفيق من غيبوبته ويستريح، رائع أن يبقى لدينا لو طيف من أمل ولو خيال رائع طيوف َالأمل والحياة.

Post a Comment

أحدث أقدم