سامي الجمعان : مهرجان الرحالة لا يشابه المهرجانات الأخرى ، وعروضه دائماً معتمدة على استثمار الأماكن و الفضاءات المختلفة .

 



حوار / الإعلامية بيان مقبل 




تأتي فكرة مهرجان مسرح الرحالة الذي يُفتتح كل عام بالتعاون بين كل من فرقة مسرح الرحالة ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين وأمانة عمّان الكبرى، بهدف تعميق التواصل بين المسرح والجمهور في أماكن تجمعه، ورغبةً في اجتراح فضاءات مغايرة للعروض، وبث الروح في الأماكن التاريخية والثقافية، وخلق ثقافة الجمال والبهجة في الشارع الأردني.


يتميز المهرجان بعدة مشاركات من داخل وخارج الأردن، ويُقام كل عام بحيث يشمل جميع المحافظات والمواقع الأثرية والسياحية، والأماكن التاريخية والثقافية العريقة داخل الأردن، فيما يحمل كل عام عنواناً جديداً (فضاءات عجلون، فضاءات الكرك، فضاءات العقبة… وغيرها من العناوين . 


للتعرف أكثر على عالم مهرجان مسرح الرحالة للفضاءات المغايرة وندواته ، كان لي هذا الحوار مع الكاتب المسرحي والمخرج السعودي ، د.سامي الجمعان .



د. سامي أهلاً بك مرة أخرى على أرض المملكة الأردنية الهاشمية ، بداية د. سامي أنت اليوم في ضيافة مهرجان مسرح الرحالة الدولي بدورته الثالثة ، بعدما حللت ضيفاً في مهرجان المسرح الحر بدورته ال 19 منذ أيام ، حدثنا عن تواجدك اليوم في مهرجان مسرح الرحالة الدولي وعن دعوتك إليه كعضو من أعضاء لجنة تحكيم ؟ 



في الواقع تعني لي هذه الدعوة الكثير ، لأني أشارك في أمرين الحقيقة ، وهما وجودي في لجنة التحكيم ومشاركتي في الندوة الفكرية ، وأعتبر هذه الفرصة فرصة ذهبية بالنسبة لي ، لأني أقدم تجربتي في الفضاءات المغايرة في المملكة العربية السعودية ، وأقمت هذه العروض في قصر قديم ، ففي الحقيقة وجودي هنا اليوم فرصة كبيرة ، وبالمناسبة هذه المرة الأولى التي أحل بها ضيفاً لمهرجان الرحالة الدولي ، وسعيد جداً باختياري عضو من أعضاء لجنة التحكيم مع نخبة كبيرة من الفنانين ونقاد المسرح . 


أيضاً أود أن أقول بأن هذا المهرجان له سمة خاصة ومهمة جداً لأنه لا يشابه المهرجانات الأخرى ، فعروضه دائماً معتمدة على استثمار الأماكن و الفضاءات المختلفة و المغايرة ، وهنا يكمن التحدي للفنان المسرحي في تعاطيه مع هذه الأماكن التي أسميها بالمستفزة نوعاً ما ، فقد شاهدنا عدة عروض مسرحية  خلال افتتاح المهرجان ، حاولت أن تقدم شيئاً فنياً مدهشاً من خلال التعاطي مع هذه المكان . 



جميل جداً ، هل حدثتنا قليلاً عن مشاركتك في الندوة الفكرية ؟ 


تحتوي الندوة الفكرية في الحقيقة على أوراق كثيرة ، فهي تحتوي على أكثر من  ١٤ مشاركاً ، كل هذه المشاركات قدمت تجاربها وشهاداتهم في كيفية استثمار الأماكن المفتوحة ، وبالتالي هي مفيدة جداً ومستفزة للأسئلة الفكرية والعلمية والفنية أيضاً ، في كيفية مقدرة الوطن العربي في جميع أشكاله أن يستفيد من هذه الفضاءات ، فأخذنا منها أشكال متعددة استفدنا منها كثيراً .

Post a Comment

أحدث أقدم