كتبت / الاعلامية بيان مقبل /خاص ل سرى
شاركت مسرحية ضد الرضوخ للمخرج الأردني حكيم حرب في حفل افتتاح مهرجان مسرح الرحالة الدولي للفضاءات المسرحية المغايرة بدورته الثالثة مساء يوم الأربعاء الموافق 17 من الشهر الحالي ، كأول عرض مسرحي بين العروض المسرحية المشاركة في المهرجان لعام 2024 .
وقد صرّح المخرج الأردني حكيم حرب بأن " أنتيجوني" التي قدمها اليوم غير أنتيجوني سوفوكليس التي كتبت قبل أكثر من 2500 عام،
فهي أنتيجوني العربية الذي استفاد عند إعادة كتابتها من نصوص سوفوكليس وجان آنوي وجان كوكتو وغيرهم، بهدف الوصول لنص معاصر يتناول قضايانا المصيرية كعرب.
وأكد حرب على أن أنتيجوني هي أول شهيدة في المسرح العالمي، وترجمة اسمها إلى العربية يعني "ضد الرضوخ"، وما أحوجه لذلك في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها الأمة العربية اليوم بمزيج من العديد من المخاطر والتحديات التي تهدد وجودها .
فيما أشار إلى أنه حاول في عرض أنتيجوني أن يقدم قراءة مغايرة لهذا النص الثري والعميق، معتمداً على مبدأ الشك الديكارتي، انطلاقاً من قاعدة "أنا أشك إذن أنا موجود"، فالشك هو مفتاح الحقيقة، وهذه المعالجة الحديثة لأسطورة انتيجوني ، فهي اسقاط على الواقع السياسي العربي وما تشوبه من حالات تزوير للحقائق.
كما شدد على أن المسرح عالمه الخاص في التعبير عن رفض كل اشكال الحروب، ورغم كل الخيبات يبقى الأمل فيما يحدث الان في فلسطين حيث أنه رد فعل حقيقي على 75 عام من الظلم والاضطهاد.
فيما صرّح حرب قائلاً " بأن العالم لم يترك أمامنا خيار غير ذلك، فإن عشت فعش حراً أو مت كالأشجار وقوفاً، وأعتقد أنها المعركة الحقيقية والنهائية الفاصلة، معركة الحق في مواجهة الظلم، الحقيقة في مواجهة الزيف، الجمال في مواجهة القبح، الإنسانية في مواجهة الهمجية والتوحش، وعلى عاتقنا تقع اليوم مسؤولية كبيرة كمسرحيين لبث روح الأمل وعدم الانكسار، وعلى عاتق كافة احرار العالم تقع اليوم مسؤولية الانتصار للعدالة والإنسانية في مواجهة آلة القتل والدمار" .
إرسال تعليق