حوار / الاعلامية بيان مقبل /خاص ل سرى
يعتبر المسرح أقدم أنواع الدراما، على الرغم من أن المسرح الحي قد أصبح اليوم أحد الأشكال المسجلة الحديثة، وتُستخدم فيه عناصر فنية عديدة ، كالمناظر الطبيعية المرسومة والحرف المسرحية مثل الإضاءة، لتعزيز الطابع الجسدي للتجربة وحضورها وفوريتها ، ويطلق على الأماكن التي تقام فيها العروض بانتظام المسارح .
كما تعود نشأة الفن المسرحي حسب المؤرخين والباحثين إلى تلك الاحتفالات والطقوس الدينية المرتبطة بكل الحضارات القديمة بما فيها الحضارة الفرعونية القديمة ، لمعرفة المزيد عن قوة العرض المسرحي وتطوره ، وإيجاد حلول لاستقطاب الجمهور المغيّب عن حضور العروض المسرحية ، وكيفية علاج أمراضاً عديدة تعيق العرض المسرحي ، كان معنا في هذا اللقاء الكاتب والباحث والمخرج المسرحي السعودي سامي عبد اللطيف الجمعان .
أستاذ سامي حللت أهلاً ونزلت سهلاً في مملكتك الأردنية الهاشمية ، بدايةً حدثنا عن إنطباعك عن فعاليات مهرجان المسرح الحر ؟
أهلاً بك ، في الحقيقة يعتبر مهرجان المسرح الحر من أهم المهرجانات العربية له امتداد زمني يتجاوز تسعة عشر عاماً ، ويصنف من المهرجانات الدولية وليست محلية ، وهذه النقطة تعطيه انطباعا يميزه بالطاقة الإبداعية هذا من جانب ، من جانبٍ آخر تتجدد العروض في هذا المهرجان ، ففي كل عام نرى عروضاً مختلفة ومغايرة ، وإضافة المسار الشابي أضاف للمهرجان نكهة حيوية وسيكون لهم شأن كبير في الأيام القادمة ، كما يضاف للمهرجان وجود هذا الكم الهائل من الطاقات العربية المسرحية كضيوف شرف أو مشاركين في الندوات والعروض ، هذا أيضا يضيف للمهرجان طاقة حيوية أخرى ، فالمملكة الأردنية الهاشمية مليئة بالمهرجانات الجيدة والمتنوعة ، فيما تتسم بالتقدم المسرحي بدا واضحاً يظهر على السطح ، وأنا على المستوى الشخصي أصبح لدي علاقة وطيدة جداً بهذه المملكة الجميلة ، فكل عام أكون حاضراً ومتفاعلاً مع العروض ومع هذا الحراك الجميل .
أستاذ سامي لو تطرقنا سوياً إلى الأمراض التي يعاني منها المسرح ، من وجهة نظرك ماهي المشاكل التي تواجه المسرح العربي اليوم ؟
في الواقع ، المسرح العربي واجه العديد من المشاكل والعقبات ، ومنها مشاكل إنتاجية بالدرجة الأولى ، فضخ الأموال قليل جداً في بعض الدول ، ويضاف إلى ذلك توجه المسرحيين إلى مدارس تبتعد عن التجمعات ، وهي مدارس تعرض المسرح بطرق وكيفيات ربما البعض لا يتقبلها ، والمسرح من وجهة نظري هو من الناس إلى الناس ، فيجب أن يعرض قضايا الناس ويطرحها ويناقشها ، كما يعتبر الجانب التدريبي والتأهيلي في المسرح العربي للأسف ضعيف ، فيجب أن نهتم بهذا الجانب ونعطيه طاقة جديدة حتى يستمر في المواكبة .
ماهي رسالتك للمسرح العربي ؟
أحبوا بعضكم ، لأن هناك مساحة واسعة وكبيرة من الجدل والعراك ومن المشكلات التي ليس لها أصل ، فهي من باب الغيرة ، واعتقاد البعض بأن المسرح عبارة عن حلبة مصارعة ، هو ليس كذلك ، بل هو مجال جميل جداً وهو أبو الفنون وأنيق في طبعه ، ويجب أن نكون أنقياء من الداخل حتى نستطيع التعامل بشكلٍ راقي فيما بيننا ، لأن الابداع لا يمكن خلقه إلا في بيئة صالحة وجميلة ، وإلا سيفقد قيمته ونكهته وطعمه .
أشكرك جزيل الشكر أستاذ سامي على هذا الشرح والسرد الجميل والمعبر لمعنى جمالية المسرح ، وأشكرك لمنحي بعض من الوقت للحديث عن حضارة مسرحنا العربي وأهميته ، شكراً جزيلاً .
إرسال تعليق