الكاتبة منال الهلالي
في آخر الليل
تتكاثف أشياؤك الهاربة
ترتقب مجيئك
بخطاك المتعبة
تنتظرك
على حافة سريرك
تبرع في نسج المصائد
فتوقد صدى الضحكة العابرة
وتنفخ الروح في رعشة الكف المصافحة
في آخر الليل يجتمع كل الهاربين
يطلون من شرفة نافذتك
ويلهبون حاسة شمك
فتتلاحق أحلامك
ويفرد الحنين ذراعيه لك
فتفر مغمضا..
تتقلب, والجمرة مضجعك
يغادرك بعضك
ويطاردك بعضك
يرهقك الظمأ
تفز, أغرقك العرق
تتفقد كأس ماءك الباردة
تلذعك الخيبة
وتعود يدك فارغة
وحده الحر يلعق كفك
ويتركك عالقا
على الحواف الشائكة.
تقصفك شجون الليل
وتمضغك الوحدة المارقة.
إرسال تعليق