إدمان

 


 الأديبة غادة قنطار


ربما هو هكذا كما يقال ...

سمعت جدتي حين فقدت قريبا لها انها لم تكن تحبه فقط...

إنما كانت معتادة على سماع صوته ..

او الشعور بأنفاسه مع كل نسمة .

فبعضنا يدمن القهوة 

أو ربما اغنية 

او حتى رؤية بائع الخبز في حينا .

هي فقط مجرد احاسيس 

لا نعرف معناها 

او دلالتها 

لكننا ندرك أن من يجعلنا نبتسم  

او من يجعل يومنا مختلف 

يستحق أن ندمنه دون تفكير 

ربما للحظات

او ربما عمراً كاملاً

يرافقنا كما الروح 

 لحين توقف الزمن....  

حتى الوقت...

 أصبحنا  نعتاد على  سماع تلك الثواني التي تهرول مسرعة خوفا من الذنب ..

فهي ايضا سارقة 

غير مبالية لنا..

 او لعمرنا..

اعتادت على ضياعنا  

كما اعتدنا على الالتصاق بها.


Post a Comment

أحدث أقدم