عمَّان- عمر أبو الهيجاء
نشرت مجلة "الناشر الأسبوعي" في عددها الجديد الـ 69، استطلاعاً بعنوان "مؤلفون عرب يتحدثون عن كتب تحت الإنشاء"، كشفوا فيه عن مشروعاتهم الجديدة في ورشة الكتابة، وما يخططون لنشره من أعمال، موضّحين طبيعة إصداراتهم المرتقبة.
وتصدّرت غلاف العدد صورة للشاعرة والروائية الكولومبية، بيداد بونيت، التي فازت، مطلع الشهر الماضي، بجائزة الملكة صوفيا للشعر الإيبيري الأميركي. وتناولت المجلة سيرة الأديبة مع تحليل نقدي لأبرز أعمالها الشعرية والروائية.
في افتتاحية العدد، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري، عن الاحتفاء بالمغرب "ضيف شرف" الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب. وقال "تأتي هذه الخطوة ضمن نهج إمارة الكتاب في تعمير الجسور الثقافية والتعاون والشراكة بين مشروع الشارقة الثقافي التنويري ومدن ومراكز الثقافة في الوطن العربي والعالم، وفق رؤية الحاكم الحكيم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يؤكد دائماً أن الثقافة هي الأساس المتين لكل العلاقات بين الشعوب، وأن الثقافة هي الأكثر عمقاً والأكثر تأثيراً ورسوخاً"، مشيراً إلى استمرارية التعاون الثقافي بين هيئة الشارقة للكتاب، ومديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، في وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية.
وأضاف "يأتي الاحتفاء بالمغرب، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب"، التي قالت "نرحب بالمغرب ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بما يمثل احتفاءً بالتراث الأدبي الغني للمملكة. لقد كان المغرب منذ فترة طويلة، ولا يزال، منارة للتقدّم الثقافي والفكري، ومكانته البارزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ستفتح فصلاً جديداً في تراثنا العربي المشترك".
وتابع أحمد العامري في الافتتاحية "تتعدد الروافد الثقافية في المغرب، ومن بينها الأندلس التي أسهم المغاربة في بناء حضارتها، لتعود البصمة الأندلسية مع الموريسكيين إلى الحياة في المغرب، عبر المعمار والموسيقى والخزف ‘الزلّيج’ والنقوش الهندسية والنباتية والحروفية، إذ تشهد على هذا المكوّن الثقافي، مدن عديدة مثل الرباط ومراكش وتطوان والقصر الكبير وشفشاون وآسفي وفاس".
وتضمن عدد يوليو/ تموز من "الناشر الأسبوعي" التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، موضوعات ترتبط بأركان صناعة النشر، ففي باب "حديث الورّاقين" نشرت المجلة حواراً مع الناشر ريّان الشيباني الذي عبّر عن أمله بإعادة الحياة للكتاب اليمني. واشتمل العدد على مراجعات لكتب، وأخبار عن الإصدارات الجديدة، وحوار مع الباحث المغربي مصطفى النحّال، ومقالات عن أعمال لأدباء من بولندا وبورتوريكو والولايات المتحدة الأميركية والمغرب وبلجيكا والبيرو وفرنسا ومصر وبريطانيا والسعودية.
وفي زاويته "رقيم"، كتب مدير تحرير المجلة، علي العامري، مقالاً بعنوان "المترجمون.. رحّالة اللغات"، أكد فيه أهمية دور الترجمة في الحضارات، وفي الوقت نفسه أشار إلى تفاوت جودة الترجمات الأدبية إلى اللغة العربية. وقال "للمترجمين دور كبير في نهضة الأمم، وفي تعارف الأمم، وفي توارث اللغات والثقافات، وفي تناقل الخبرات الإنسانية والمعارف والجماليات، وبالتالي فإن المترجمين يسهمون في جعلنا نستكشف أنفسنا، ونستكشف الآخرين أيضاً من جيران الكوكب".
إرسال تعليق