نزيف

 


الأديبة مروى قرة جه 

قدر المحب إذا اكتوى بغرامه

أن يحملَ الألم الجميل ويصبرا


ألا يصيحَ ولا يراق شعورهُ

ورباطةَ الجأش العظيمةِ يظهرَا


وإذا تلعثمَ بالتأوّه واشتكى

يسلو التأوهَ جاهداً أن يسترا


وعلام يسترُ والليالي سطوةٌ

غابَ الخيال هنيهةً فتجمهرَا


واجهْ بصبرك كل حبٍ داهمٍ

أنا كم عهدتُك يا فؤادِي مزهرا


سيعودُ لي سراً حبيساً قطره

والغيمُ في عينيهِ يبكي ممطرا


أدبُ الزيارة  يا خيالُ تمرسٌ

والحال نزفٌ كيف أمسى مقمرا؟


كل الأمور تشابكتْ مع بعضها

 والعقلُ في فكِّ الرموزِ تحيّرا


كم خانني قلبي مراراً وانتشى

حتّى جناحي طارَ بي وتكسّرا


ما عاد ينفعُني اصطباري طائعاً

لولا الأمانة خنت عهدكَ مجبرا


دنياي حالمةٌ وحلمِي فطرة

فطمتْ فؤادي والفطامُ تعثّرا


كل الحلولِ ربحتها عن فطنةٍ

لم يبق شيء في يديّ لأخسرا


سأعودُ صبحاً عاطراً متهدهداً

لو طالَ ليلي في الغيابِِ وأكثرَا

Post a Comment

أحدث أقدم