في أول كل آب

 


الكاتبة فيروز حبابة 

في أول كل آب أستعطف اللهب في شخص العراب

أشده من طرف الكم و أنساب

داخل على وهجك الأقصى 

بترجيات الندى

بتوسلات الشذى

 لا تحرق وجه اليباب

و يرق...

و تتقهقر النزعة في الخضاب

يستهدي بالله

ثم ينتفض للصيت الخلاب

إذهب بجمرك إلى ما تبقى من نسغ

و اشرب خمر ما سيل اللعاب

كل وجه مر المر

و كل عينين تتبيلة عذاب

وقت تتناولنا

حاذر هيئاتنا الشرسة

خلفها جراح طرية الأعتاب

و عند سواق الحواس صيد ثمين 

واحات أماني غطتها الأعشاب

كنا ....

كنا نسمن جوع

كنا...

كنا نروي عطش 

هيهات تجد ما تنشد

 هياكل 

فلا ترتاب

ككل صيف ننتظر

سياط النار تجلد ظهر التراب

و ككل صيف تختبر

ما من ماء في الأعماق

جرد تنوء تحت الثياب .



Post a Comment

أحدث أقدم