الأديبة قمر عبدالرحمن
تُذهلني الكلمات يا أمّي، كما يُذهَل المنفيُّ
من طيرٍ يشبه بلادَه على شبّاك بيته المنفي
تغادرنا الصّباحات كسيارةٍ مسرعةٍ في الصّحراء،
يمشي أمامها النّخيل، ومن تحت العجلات أجنحة السّعَف
كلّما التجأت إليك يا أمّي، آوي إليك بقوّة الضّعف
تخرج منّي طفلةٌ إلى حِضنكِ، وتطوي حزني أصابعُ الكفِّ
تُرسي مراكبي هذه الأصابعُ مهما عصف بي الحنين والوجلُ، وإذا استنرت بعينيكِ، هذه منارةٌ تكفي
أحتمي بصوتكِ من أصقاع الوجع، هناك صمتٌ يحاول لأجلي، وصداه سقفي
حين تسحبين أصابعك من خُصلات شعري، أدفن رأسي في ثرى الحرف
وكلّما أغراني الكلام لأكتب لك، يتدافع الصّمت محاولًا صرفي
ولا يفكُّ سلاسل الصّمت، إلّا إذا نطق الحِمل من على كتفي!
إرسال تعليق