معجزة أنت

 


بقلم عماد شناتي

منذ رحيلك الدراماتيكي

أبحث عن صباح يشبهك

ولم أجد

أبحث عن قهوتي المسكوبة 

في فنجان حنين

المصبوغة بزقزقة العصافير وتراقص الأغصان

ولم أجد...

أفتش في دفاتر الصباح 

عن سطور تناسب مقدار حسنك

عن حروف تعكس اشراقك كالمرايا

أو مفردات أستطيع من خلالها 

أن أبوح بحبي العظيم 

ولم أجد 


جميلة أنت...

كسماء صافية

اصطفت فيها النجوم حول القمر

جميلة كأغنية عيد

كاللؤلؤ المنثور بسمتك

وقلبي حين أراك يفور

تشع عيوني كشمس الصيف

وترتجف الروح 


جميلة نظراتك....

تغزو قلبي .... تجتاح أعماقي

تنثر عبقاً فوق العبق

وتجعل عطر الياسمين مجرد هراء

وزهور الربيع لوحة واهية

تأسرني تلك النظرات 

خلف قضبان عشق كبير 

لتصير كل أحلامي  

فترمي خلف الشمس كل أمانيَّ

تلك التي دونك...

لتسحبني دوامة من شوق وحنين

هل أغرق حقاً؟؟؟!!!!

أم أن البر ابتلعه بحر حبي لك 


معجزة أنت.....

كالعجائب السبع عيونك 

بل تجاوزتها إعجازاً

أولم تري أني صنعت حروف الحب جميعها 

من قاموس نظراتك

و موهت الكلمات.... بحمرة شفاهك 

وألنت اللغة من صلبها

حتى أصبحت طوع نبضك

صورت الفصول حسب مزاجك

بعثت في السطور روح ابتسامتك

دونت حروف إسمك في كل القصائد

و صوتك كان إيقاع كل الأغاني 


آلآن أدركت قدر ولهي؟!!!!

وهل علمت هذا من فنجاني المقلوب

الذي رسم ملامح وجهك

وباحت رائحة كل صباح

بتنهيدة عنيفة 

زلزلت ضياء الشمس

أم أن القمر أخبرك كيف أسهر كل ليلة 

قرابة قرن من الزمان؟!!!!!

أفكر وأشتاق

أحلم كل غفوة بلقاء......شقَّ علي....

وأرهقني انتطاره

لتخرج روحي ترافق غيمات ذاهبة نحوك 

تطوف حول قلبك سبعاً

وتسعى بين شفتيك سبعاً

وتستقي من عينيك.ماءً مباركاً

لتهرع أجراس العشق بالرقص

ويتعمد قلبي بيديك 


جميلة أنت....

و بعض مشاعري تحكيها

حروف خرجت غصباً عن أفكاري

وجلها ما زال حبيس الأصغرين

لا تُقرأ.... لكن يشعر بها 

من كان مغرماً ولهان



Post a Comment

أحدث أقدم