"شومان" تنظم فعالية جديدة في مجال الثقافة السينمائية بعنوان "ماراثون السينما"



عمان 24 آب - نظم قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان اليوم السبت، فعالية "ماراثون السينما"، بالتعاون مع مجلة فنزين ومساحة فضاء. 

وتضمنت الفعالية التي استهدفت فئة الشباب، عرض أربعة أفلام مميزة "أنمي" للمخرج الياباني هاياو ميازاكي، كذلك توفير مساحة سينمائية مستوحاة من أعمال المخرج، كذلك معرض رسوم لمحبي استديو غيبلي لفنانين أردنيين.

وشهدت الفعالية اقبالا جماهيريا كبيرا، اطلع خلالها الجمهور على تجربة جديدة وفريدة من نوعها في مجال الثقافة السينمائية وبخاصة الـ "أنمي"، حيث شاهد الجمهور أفلام "جاري توتورو"، "المخطوفة"، "قلعة هاول المتحركة"، "الصبي ومالك الحزين"، كما شارك الجمهور في مسابقات سينمائية ممتعة.

رئيس قسم السينما في مؤسسة "شومان"، الناقد السينمائي عدنان مدانات، قال إن فكرة الماراثون التي انطلقت العام الماضي، تدعو إلى العودة لقاعات السينما لمشاهدة الأفلام والانغماس في جو سينمائي تفاعلي والتعرف على نوع جديد ومختلف من الأفلام، مشيرا إلى أن الفكرة قائمة على مشاهدة عدة أفلام تجمعها ثيمة معينة في عرض متواصل.

وأوضح أنه تم هذا العام اختيار عرض أربعة أفلام "أنمي" للمخرج الياباني هاياو ميازاكي للتعريف بفن هذه المخرج المتميز.

وأشار إلى سعي قسم السينما لتقديم كل ما هو جديد ومتنوع من خلال أنشطته السينمائية المختلفة سواء العروض الأسبوعية أو ليالي الأفلام ونادي السينما وغيرها، للارتقاء بذائقة جمهور السينما.  

والجدير بالذكر أن المخرج هاياو ميازاكي ولد في عام 1941 في العاصمة اليابانية طوكيو. وقد بدأ اهتمامه بالرسوم المتحركة في سن مبكرة، حيث كان مولعًا بالأنمي الياباني. 

وفي عام 1985، أسس ميازاكي وإيساو تاكاهاتا استوديو غيبلي، الذي أصبح سريعًا مرادفًا للجودة والإبداع في عالم الأنمي، حيث كان أول فيلم كبير للأستوديو هو "قلعة في السماء" (1986)، الذي أظهر قدرة ميازاكي على دمج القصص الخيالية بالرسوم المتحركة الرائعة.

توالت بعد ذلك الأعمال الناجحة لميازاكي، مثل فيلمه الأكثر شهرة "المخطوفة"، الذي حقق نجاحًا ساحقًا وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. هذا الفيلم لم يقتصر على الإشادة النقدية فحسب، بل جذب جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار والثقافات حول العالم.

تميزت أفلام ميازاكي بتناول موضوعات وقضايا عميقة ومعقدة بأسلوب بسيط وجذاب، ولم تكن أعماله مجرد رسوم متحركة، بل كانت تجارب إنسانية غنية تلامس القلوب وتثير الفكر. تأثيره يتجاوز حدود اليابان ليصل إلى عشاق الأنمي والفن في كل أنحاء العالم.



Post a Comment

أحدث أقدم