الكاتبة أمل زيدان
ليتني بقيت على قيد الأمل
أرسمك بأحلامي على ملامح الأيام
و أنقش إيماني بك على صدر الفراق
فتختلج في فؤادي حياة
تزيح عنه لحف الردى
و كآبة صماء
ففي عزاء غيابك
أرتدي قناعتي ثوباً
أعطر جسدي بوهم اللقاء
فيأخذ الصبر بيديّ
لأقطع حواجز الشقاء
في غيابك
كم من ليل نزعت
عنه وشاح الغربة
لتأتي معمداً بالغرام
ندخل معاً هيكل الحب
و نقدم أشواقنا قرباناً
و نشعل ذاتنا شمعة
لتنزل فينا السكينة
و يحلّ بأعماقنا السلام
في غيابك
مضت أربعة عقود
من رحلة في حديقة العمر
قدمت عاماً تلو العام للحرمان
خيبة مدللة و كبرياء
يا حزني الجميل
صدفة كانت بصدر المستحيل
فأجهضتْ حلماً برحم الأماني
وطعنتْ بالغدر آمالي
وشيعتْ الفرح إلى مثواه الأخير
فكيف الصمود أمام طوفان الأحزان
ماذا أفعل بجرح غائر
ينزف أناي وأودعك كالغرباء
إرسال تعليق