نظمت مديرية الإتصال الشبابي في وزارة الشباب، اليوم الخميس، في قاعة مركز شباب وشابات الصريح المدمج، ورشة عمل بعنوان "التمكين السياسي للشباب" بمشاركة 100 شاب وشابة ضمن الفئة العمرية 18-24 عامًا، بحضور مدير شباب محافظة إربد يحيى المومني والدكتور حميد بطاينة والمحاضرة ميسون الفاعوري، ومن مديرية الإتصال الشبابي الدكتورة ختام العبادي.
أكد بطاينة على أهمية تدريب وتأهيل العنصر البشري، مشيرًا إلى أن القيادة الهاشمية، من خلال حكوماتها المتعاقبة، أولت اهتمامًا كبيرًا بفتح المراكز والمعاهد والجامعات، مما ساهم في جذب آلاف الطلاب إلى الجامعات الأردنية وتقليص نسبة الأمية بشكل كبير.
وأضاف أن مشروع التحديث الوطني الشامل، الذي تضمن الأوراق النقاشية الملكية لبناء أردن حديث قائم على العدالة والفرص، تم ترجمته إلى مخرجات ملموسة، مثل قانون لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات السياسية.
كما سلط الضوء على أهمية وجود وإشراك الشباب والمرأة في العمل السياسي والحزبي، موضحًا أن قانون الانتخاب طالب بوجود نسبة محددة من الشباب والمرأة في القوائم العامة والمحلية، مما يعزز تمثيلهم في مجلس النواب ويساهم في تعزيز النهج الديمقراطي.
وأكد أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية أحدثت تغييرات مهمة في مجال تمكين الشباب سياسيًا، وساهمت في إجراء تعديلات دستورية على قانوني الأحزاب والانتخاب، ترجمة لرؤى وتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني.
من جهته، أكد المومني على حرص الوزارة على تنفيذ برامج التمكين السياسي المنبثقة عن محاور الاستراتيجية الوطنية للشباب لتمكين الشباب من المشاركة بفعالية في الحياة السياسية.
بدورها بينت الفاعوري دور الجامعات في التمكين السياسي لدى الشباب، مشددة على أهمية تشجيعهم على المشاركة في الاتحادات الطلابية وتعزيز انتمائهم لأحزاب معينة لتنفيذ وممارسة أنشطتهم داخل الجامعة.
وتطرقت في حديثها إلى البرامج التي تخدم المجتمع بكافة شرائحه، مشيرةً إلى أن نجاح أي حزب يعتمد في أساسه على الوحدة الوطنية والانتماء والحوارات الوطنية.
وأوضحت العبادي سياسة ودور وزارة الشباب في تفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع سياسيًا واقتصاديًا، ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبلهم ومستقبل الوطن.
كما شهدت الورشة، جلسة حوارية حول قانوني الانتخاب والأحزاب، وسبل تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب، وكيفية تجاوز مختلف التحديات التي تواجههم للانخراط في العمل السياسي والحزبي.
إرسال تعليق