مدرسة العمارات

 


عبدالباسط الصمدي أبوأميمه 

اليمن


أنا إنسان لا يرى قدره

وغير مكتف بانتظار الوقت

أمي اليمن التي كلما ذكر اسمها

 تأخذ الأمواج بالإرتفاع 

وتوقف السفن على الطرقات

 يا ناس أنا إنسان 

بصبح لملم قلبه وتحت المطر

عشيا ترك على الرمان ورد

لقد ركبت البحر في عتم ليل

 وزخات من الثلج تهطل

في باب البحر شاهدت نجوم الليل 

 وصافحت الصبح تحت الأمطار

مشيت في العتمة أميالا

 بين الأحجار ومشيت طريقا 

متشققا تكسوها الأشجار

مررت بغابات في القيروان

لم يمر منها قبل حتى الجان

في مدرسة العمارات أولاد الشامخ 

رأيت معلما ومربيا 

يرسم الإبتسامة على الجدران

ويزور بالفرح قلوب الأطفال

ويشق بوسط الحجر دربا للأجيال

في مدرسة العمارات بتونس

رمقت فرحا يعسر قلبي

ببضع سنين يوصفه

وتفاجئت بصراحة السعادة 

في الواجهات وفي الممرات 

وبين طباشير السبورات



Post a Comment

أحدث أقدم