الشاعرة أمل زيدان
هذا تشرين
أصبحنا عشاق غدره
ومطر ينهمر فجأة
بصحراء الانتظار
لتمتلئ بالحقيقة
واحات الأماني
فالروح ملت حضن السراب
وحرائق الأشواق
هذا تشرين
يشهد على ما تركه
عجز أيلول من ثقل القهر
على شجرة العمر
لتسقط الذات دماراً
على أرض الخذلان
وأقداح الخيبة تئن
بأيدٍ تعبت من حمل
توابيت أوهام الانتصارات
فيرفع تشرين كأس الأمل
هاتفاً أنا البداية
لكل نهايات المعاناة
هذا تشرين المخلص
نزع مسامير الأسى
من كفوف الايام
وأنزل الأحلام
عن صليب الآهات
ومسح على صدر الصبر بالمسرات
وجفف الدمع من عيني السنوات
وبأنامل الحق
أيقظ السعادة في قلب الحياة
وجلجلة الفرح تدوي في أعماق
الوقت بعدما قيد عقوداً بسكات
إرسال تعليق