بقلم حياة الحكي
لحظة جلوسي على حافة الطريق
بطريقة جعلتني أشعر بأنني مذنبة..
كل ما في الأمر أنني أقطع الشارع
محاولة مساعدة المرأة العجوز على العبور
فأنصدم بصراخ يأتيني من الخلف..
كصاعقة نزلت من السماء لتنفجر
وإذ بطفل هارب نحوي..
متجاوزًا السيارات دون الاكتراث لحياته
قائلًا لي بدموع البكاء القاهر
مع شهقات الكلام المتساقط من شفاهه المرتجفة..
لقد رأيتك تساعدين المرأة على العبور..
أرجوك ساعديني على حمل أختي ..
فقد التهمت الحرب ساقيها
فلا أستطيع حملها وتجاوز المسير..
فوقعت أرضًا جالسة على حافة الطريق ..
ورفعت يدي المثقلة لألوح لها سلامًا..
ظنًا منها بأنني ذلك الطريق الذي يمثل لها الجسور….
إرسال تعليق