الأديبة مروى قره جه
وإذا أردتَ مُعللاً كنهَ الدُّنى
اعقلْ فؤادكَ خوفَ يومٍ ماطرِ
وامضِ كأنكَ زاهدٌ لا راغبٌ
لا تدمنِ الدّنيا بطيشِ مقامرِ
واحضنْ أنينكَ واحتسيهِ تتابُعاً
طعمُ الأنينِ كطعمِ بنٍّ عاطرِِ
قاومتُ في دَركِ الحياةِ خواطري
وأردتُ أسمو للعلا بمشاعرِي
فعرفتُ أن الكأسَ كأسَ ثمالةٍ
كلُّ الحياةِ ككأسِ خمرٍ ماكرِ
قد غرَّني لونُ النبيذِ بسطوهِ
فهممْت أرشفُ لونهُ بتجاسرِ
قد قادنِي اللونُ اللعينُ بحيلةٍ
أيقودُ لونٌ أو يكونُ بقادرِ
أغمضتُ زوراً ضوءَ عيني علّني
لا أُستباحُ بفعلِ لونِ ساحرِ
فأنا الخريفُ على الوجوهِ أضمهُ
ضمَّ الحنينِ لقلبِ كل مهاجرِ
لا يدركُ البردَ الحقيرَ معزَزٌ
فأنا ألملمُ بالصّقيع تناثري
ليقول صحبي إنني مخمورة ٌ
خمرُ الحياةِ يقودُ سطرَ دفاتري
إرسال تعليق